يفترض أن يكون «كبار» حركة الديمقراطيين الاشتراكيين قد حسموا أمس أمر رؤساء القائمات الانتخابية وذلك بعد أخذ ورد وتداول للكثير من الأسماء داخل أروقة الحركة وفي جامعاتها وفروعها. ورغم تأكيد المصادر بأن الكثير من الجهات قد حسمت أمر رؤساء القائمات الانتخابية فيها إلا أن عديد الجهات الأخرى لا يزال الجدل مطروح بشأنها. وفي الأثناء علمت «الشروق» أنه صار متأكدا الآن ترشح الطيب المحسني على رأس قائمة جندوبة والصحبي بودربالة في جهة نابل والعروسي النالوتي في قابس وزكي شعباني في القصرين وبلحسن ليتيم في أريانة ومنعم الأحمدي في سيدي بوزيد وفيصل البغدادي في توزر وحسين الماجري في الكاف وعمر اليتيم في مدنين ومبروك فطيمة في ولاية قفصة. وينتظر أيضا ترشح اسماعيل بولحية على رأس قائمة انتخابية في دائرة تونس العاصمة. وفي الأثناء لم يحسم بعد أمر عدد من الجهات التي تعرف بعض «التجاذبات» والاشكاليات بخصوص اختيار رؤساء القائمات. ويلاحظ أن أغلب أعضاء المكتب السياسي والذين فازوا بمقاعد في البرلمان في الانتخابات السابقة تمسكوا من جديد بإعادة الترشح ومنهم من فاز بثلاث دورات برلمانية وينوي الترشح الى الرابعة اضافة الى أن بعض أعضاء المكتب السياسي يتمسكون بالترشح في جهات خارج دائرة إقامتهم ونشاطهم وهو أمر حرم فرصة الترشح على الكثير من «المناضلين» الشبان في الحركة والذين كانوا ينتظرون فتح أبواب الترشح أمامهم في انتخابات أكتوبر 2009. وتساءل العديد من منخرطي الحركة عن «احتكار» الأربعة الكبار لقرار اختيار رؤساء القائمات الانتخابية دون سواهم وجعل المكتب السياسي بعد ذلك أمام الأمر الواقع. وتعتبر حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ثاني حزب سياسي في تونس على مستوى عدد النواب في البرلمان بعد التجمع الدستوري الديمقراطي.