استعرض السيد محمد بوشيحة أمس في ندوة صحفية آخر استعدادات حزب الوحدة الشعبية للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة ليوم 25 أكتوبر القادم. وقال الأمين العام للشعبية أن أهم ما في أي محطة انتخابية هو ما يتخللها من تنوّع في الآراء والتصوّرات والمقاربات. وذكّر بوشيحة بأهم مراحل تكوّن حزب الوحدة الشعبية والذي يعدّ من أعرق أحزاب المعارضة في تونس وهو الحزب الذي كان حاضرا في كل المواعيد الانتخابية منذ سنة 1981. واعتبر بوشيحة أن نضالية الحزب هي في التواجد العملي والمشاركة الفاعلة كقوة اقتراح وتطور، وفي هذه الصدد تحدث السيد بوشيحة عن أهم ملامح البرنامج الانتخابي للحزب للرئاسية والتشريعية المقبلة والذي وُضع تحت شعار: «جميعا نبني تونس: التقدم والعدالة، من أجل مزيد دعم البرنامج الاصلاحي للرئيس زين العابدين بن علي». وأضاف المتحدث أن منهجية العمل داخل حزب الوحدة الشعبية مبنية على تجاوز النظرة الحزبية الضيقة والاعتبارات الذاتية والالتصاق أكثر ما يمكن بالمشاغل الوطنية الكبرى من منطلق القناعة بأن الوطن للجميع». مشاركات وتحدث أيضا عن المشاركات الانتخابية السابقة للحزب مبرزا أن الحزب تقدم في جميع المحطات الرئاسية التعددية وذلك من منطلق الايمان بضرورة إثراء المشهد السياسي وإن كان الحزب لا يمتلك حاليا أية هواجس انتخابية على اعتبار ما يحظى به الرئيس بن علي من إجماع شعبي كبير، ولاحظ بوشيحة أن المشاركة في الرئاسية مكّنت من كسر الحاجز النفسي الذي كان عالقا بنسبة 99،99٪ ومكن من إيجاد حالة تنافس تعددية تتطور من موعد انتخابي الى آخر، وذلك بفضل سياسات الحوار والتفاعل الايجابي التي تم إرساؤها بين السلطة السياسية ومختلف مكوّنات المجتمع المدني والسياسي. وقال بوشيحة إن شعار الحملة الانتخابية للحزب ليس مجرد شعار بل يستند الى برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي متكامل يؤكد دور الحزب بوصفه قوة اقتراح هادئة تقدم رؤى وتصوّرات قابلة للتحقق، وأضاف: «برنامجنا به ثلاثون محورا والمتضمن لحوالي ألف مقترح هو الذي سيكون المرجعية الاساسية لنواب حزبنها في البرلمان الذي سينبثق عن الانتخابات وهو الذي سيوجه مواقف الحزب في السنوات القادمة. تشريعية وفي حديثه عن مسألة رئاسة القائمات التشريعية وعن الاجواء داخل الحزب قال بوشيحة إن الانسجام يسود صفوف الحزب وأن ما يهم هو أن الحزب لا يعيش تجاذبات إيديولوجية أو صراعات شخصية وأن عملية تجدد هياكل الحزب تتم بشكل طبيعي وهو ما يخلق حالة إيجابية تنعكس في مستوى رئاسة القائمات إذ تم تسجيل نسبة تجديد هامة.