بوشيحة ينتقد في آن الأحزاب الراديكالية و"المساندة"..ويأمل في الحصول على نسبة أصوات برقمين خلال رئاسية 2009 الشعبية تدخل السباق الانتخابي باللون الذهبي وبشعار " جميعا نبنى تونس التقدم والعدالة " انتقد السيّد محمّد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الأحزاب الراديكالية الّتي دعت إلى الانسحاب من السباق الرئاسي المقرّر لشهر أكتوبر القادم وكذلك الأحزاب المساندة ( بين قوسين على حدّ عبارته) مشيرا إلى أنّ هاذين الموقفين لا يُعبّران عن شيء في مقابل محوريّة المشاركة ، ودافع المتحدّث على رؤية حزبه وقراره الترشّح للمرّة الثالثة في الانتخابات الرئاسية في تونس ، وقال بوشيحة أنّ هذا الموقف لا يُعتبر تدخّلا في الشأن الداخلي ومواقف سائر الأحزاب ولكنّه موقف عقلاني يؤكّد على محوريّة المشاركة لتحقيق المغزى من الإصلاحات السياسيّة والدستوريّة المتتالية في البلاد مبرزا أنّ المشاركة في المواعيد الانتخابية الرئاسية السابقة حقّقت مكاسب في المشهد السياسي والحزبي التونسي من أهمّما تكسير حاجز النسب المائويّة المرتفعة الّتي كان يتحصّل عليها مرشّح الحزب الحاكم وأعرب المتحدّث عن أمله في أن يتحصّل خلال انتخابات أكتوبر القادم على تقدّم انتخابي جديدا وقال مازحا:" لم لا أحصل على نسبة أصوات برقمين؟".
كان ذلك خلال الندوة الصحفية الّتي عقدها عقدها الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية والمرشح للانتخابات الرئاسية 2009 يوم الخميس 17 سبتمبر 2009 بالعاصمة والّتي ذكر فيها كذلك ان حزبه سيخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية بلونه الذهبي وتحت شعار /جميعا نبنى تونس التقدم والعدالة/ الذي يستند إلى برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي متكامل. وأوضح بوشيحة أن حزب الوحدة الشعبية يشارك في الانتخابات الرئاسية والتشريعية من منطلق إدراكه لايجابية الوضع السياسي في مجمله وباعتبار أهمية المكانة التي يوليها لهذا الاستحقاق ولإيمانه بمسؤوليته كحزب معارض في تبليغ تصوراته ومواقفه للناخبين وللرأي العام الوطني.وثمن تعهد الرئيس زين العابدين بن علي المتواصل بان تجرى الانتخابات في كنف الشفافية وعلى أساس احترام شروط التنافس النزيه قائلا ان هذا التعهد "علامة هامة" وهو يتخطى مرتبة الالتزام ليدرك منزلة المؤشر على افاق تطوير الحياة السياسية. وقال الأمين العام للشعبية أن أهم ما في أي محطة انتخابية هو ما يتخللها من تنوّع في الآراء والتصوّرات والمقاربات. وذكّر بوشيحة بأهم مراحل تكوّن حزب الوحدة الشعبية والذي يعدّ من أعرق أحزاب المعارضة في تونس وهو الحزب الذي كان حاضرا في كل المواعيد الانتخابية منذ سنة 1981 ، واعتبر بوشيحة أن نضالية الحزب هي في التواجد العملي والمشاركة الفاعلة كقوة اقتراح وتطور، وفي هذه الصدد تحدث السيد بوشيحة عن أهم ملامح البرنامج الانتخابي للحزب للرئاسية والتشريعية المقبلة والذي وُضع تحت شعار: «جميعا نبني تونس: التقدم والعدالة، من أجل مزيد دعم البرنامج الاصلاحي للرئيس زين العابدين بن علي». وأضاف المتحدث أن منهجية العمل داخل حزب الوحدة الشعبية مبنية على تجاوز النظرة الحزبية الضيقة والاعتبارات الذاتية والالتصاق أكثر ما يمكن بالمشاغل الوطنية الكبرى من منطلق القناعة بأن الوطن للجميع». مشاركات وبرنامج انتخابي وتحدث أيضا عن المشاركات الانتخابية السابقة للحزب مبرزا أن الحزب تقدم في جميع المحطات الرئاسية التعددية وذلك من منطلق الايمان بضرورة إثراء المشهد السياسي وإن كان الحزب لا يمتلك حاليا أية هواجس انتخابية على اعتبار ما يحظى به الرئيس بن علي من إجماع شعبي كبير، ولاحظ بوشيحة أن المشاركة في الرئاسية مكّنت من كسر الحاجز النفسي الذي كان عالقا بنسبة 99،99٪ ومكن من إيجاد حالة تنافس تعددية تتطور من موعد انتخابي الى آخر، وذلك بفضل سياسات الحوار والتفاعل الايجابي التي تم إرساؤها بين السلطة السياسية ومختلف مكوّنات المجتمع المدني والسياسي. وقال بوشيحة إن شعار الحملة الانتخابية للحزب ليس مجرد شعار بل يستند الى برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي متكامل يؤكد دور الحزب بوصفه قوة اقتراح هادئة تقدم رؤى وتصوّرات قابلة للتحقق، وأضاف: «برنامجنا به ثلاثون محورا والمتضمن لحوالي ألف مقترح هو الذي سيكون المرجعية الأساسية لنواب حزبنها في البرلمان الذي سينبثق عن الانتخابات وهو الذي سيوجه مواقف الحزب في السنوات القادمة. تشريعية واستعدادات وفي حديثه عن مسألة رئاسة القائمات التشريعية وعن الاجواء داخل الحزب قال بوشيحة إن الانسجام يسود صفوف الحزب وأن ما يهم هو أن الحزب لا يعيش تجاذبات إيديولوجية أو صراعات شخصية وأن عملية تجدد هياكل الحزب تتم بشكل طبيعي وهو ما يخلق حالة إيجابية تنعكس في مستوى رئاسة القائمات إذ تم تسجيل نسبة تجديد هامة. وشدد في هذا السياق على ان الانتخابات التي تجرى في ظروف سياسية طيبة تعطى دفعا هاما للمواطنين وللنخب وللأحزاب السياسية لمزيد الالتصاق بالواقع والعمل على تطويره.وأبرز الأشواط الهامة التي قطعها حزبه على درب تطوير الواقع السياسي في العقدين الأخيرين بفضل سياسات الحوار والتفاعل الايجابي مع السلطة السياسية ومع مكونات الحركة الديمقراطية. وثمن بوشيحة بالمناسبة جهود المرصد الوطني للانتخابات في متابعة المسائل المتصلة بسير العمليات الانتخابية من إعداد القائمات وتوزيع البطاقات على الناخبين وكل الاستعدادات الجارية لإجراء هذه الانتخابات.