أنهى جيش الاحتلال الصهيوني امس مناوراته العسكرية في هضبة الجولان المحتلة على سيناريو نشوب حرب بين اسرائيل وسوريا بالتزامن مع تدريبات بدأتها الشرطة الصهيونية على اقتحام البلدات العربية في القدسالمحتلة وإخماد المظاهرات السلمية التي تنظمها الاحزاب العربية داخل الخط الأخضر. وأنهت فرقة «غاعاش» العسكرية في الجيش الصهيوني أمس مناوراتها الحربية المسلحة التي ترمي الى وضع الجيش في حالة تأهب قصوى لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة مع دمشق وفق قول القادة العسكريين الصهاينة. استعدادات «دفاعية» أم «هجومية»؟ ونقلت مصادر اعلامية اسرائيلية عن جهات رسمية في الجيش الصهيوني تأكيدها انها لا تلاحظ وجود نوايا هجومية لدى الجيش السوري ولكن عليها الاستعداد لأي تطوّر ممكن في المستقبل، معتبرة ان الجيش السوري جيش قوي عجزت عن اختراقه الاستخبارات الاسرائيلية. واعترفت المصادر الرسمية الصهيونية بقصور تل ابيب وعجزها عن معرفة نوايا وتوجهات الجيش السوري الأمر الذي يفرض على الجيش الاسرائيلي ان يكون في حالة تأهب قصوى. واستخدمت القوات الاسرائيلية خلال مناوراتها التي دامت 5 أيام، جهاز «جيش البرّ الرقمي» الذي يزوّد عناصر الجيش بصورة كاملة للميدان وللعمليات القتالية. واشتملت المناورات على معارك افتراضية بين الجيشين السوري والاسرائيلي إضافة الى سيناريوهات قتالية سمتها القيادة الصهيونية بالسيناريوهات المتطرفة والتي تم خلالها اختبار عملية اتخاذ القرارات من جانب قادة الفرقة العسكرية. وشارك في المناورات سلاح الجو وشعب عسكرية أخرى. تدريب على قمع المظاهرات السلمية وتزامنا مع المناورات العسكرية على الجبهة الشمالية كشفت جهات في الشرطة الصهيونية عن قيام قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن الاسرائيلية بتدريبات على قمع المتظاهرين الفلسطينيين وإخماد تحركاتهم السلمية واقتحام الأحياء العربية في القدسالمحتلة وبلدات ومدن الخط الأخضر. وأكدت المصادر الأمنية ان التدريبات تجري في معسكر في منطقة «تسئيليم» في النقب المحتل الذي يحتوي على نماذج لأحياء بلدات عربية. وأشارت المصادر الى ان التدريبات تسعى الى مواجهة «خطر تمرد للمواطنين العرب وسائر البلدات في فلسطينالمحتلة» على حد زعمها. واشتملت التدريبات على استخدام اسلحة قمع المظاهرات بمختلف أنواعها بما في ذلك استعمال الرصاص المطاطي الذي قد يكون قاتلا في أحيان كثيرة. كما تضمنت التدريبات استخدام وسائل عنيفة لمنع متظاهرين من اغلاق شوارع. وشارك في التدريبات ما لا يقل عن 1300 عنصر أمني. ويتزامن هذا التدريب مع اوامر اصدرتها وزارة الشرطة الصهيونية (التي يترأسها اليميني) تسحاق أهرونوفتش بمباشرة القوات الاسرائيلية اقتحام الأحياء العربية في القدسالشرقيةالمحتلة.