بيروت الجولان المحتل (وكالات): وضعت اسرائيل أمس قواتها في حالة استنفار أمني قصوى على الحدود مع لبنان وفي الجولان السوري المحتل تحسّبا لأي طارئ، وفق ما ذكرته مصادر متفرقة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني لبناني لم تذكر اسمه تأكيده وجود حالة استنفار أمني على أعلى درجة عند الحدود مع لبنان خشية اندلاع المزيد من المظاهرات من قبل فلسطينيين والجماعات المؤيدة لسوريا. وأضاف أنه جرى وضع الكاميراوات بالقرب من المستوطنات الاسرائيلية الشمالية القريبة من الحدود، ليستطيع الجنود الاسرائيليون مراقبة التحركات عن كثب في قرى تعد معاقل ل«حزب اللّه». وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: «إن ما حدث الأسبوع الماضي في قرية مارون الراس أفزع الحكومة الاسرائيلية التي تخشى مظاهرات مماثلة». ويعيش الاسرائيليون حالة فزع دائم منذ مسيرات الغضب التي شارك فيها آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا ووصلت حدّ كسر وتجاوز حواجز الأسلاك الشائكة الفاصلة بين «إسرائيل» وكل من لبنان والجولان السوري المحتل. ودقّ إحياء الذكرى ال63 للنكبة (الأسبوع الماضي) «ناقوس الخطر» في الكيان الصهيوني الذي رفع حالة التأهب الى أقصى درجاتها وضاعفها أمس تحسّبا لتكرار سيناريو «مسيرات العودة». منطقة عسكرية مغلقة من جهة ثانية أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس شمال مرتفعات الجولان المحتل منطقة عسكرية مغلقة، وعزز دفاعاته على الخطوط مع سوريا خوفا من مظاهرات جديدة مماثلة للتي حدثت في إحياء ذكرى النكبة يوم الأحد الماضي وتمكنت من دخول الجولان المحتل. فقد دفع الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات إضافية في قرية مجدل شمس في هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في جوان 1967، وأعلن القرية «منطقة عسكرية مغلقة» ومنع غير المقيمين بها من دخولها. وأكدت ناطقة عسكرية اتخاذ الإجراءات الأمنية الإضافية التي اتخذت أمس والذي يعتبر يوما للمظاهرات في العالم العربي. وأضافت أن «القرار بإعلان هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة أتخذ وفقا لتقييمات حقيقية للوضع وسيتم إعادة النظر فيه بحسب تطور الوضع». وحسب مصادر أمنية اتخذت هذه الإجراءات خوفا من قيام فلسطينيين يقيمون في سوريا بالبحث عن طريقة جديدة لدخول الجولان المحتل. وقام الاحتلال أول أمس بتفكيك ألغام قديمة مزروعة في هضبة الجولان وتركيب أسلاك شائكة بعد دخول متظاهرين أتوا من سوريا إلى الهضبة الأحد الماضي. وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية رفضت الكشف عن هويتها إلى إزالة الألغام القديمة لتعزيز الحدود، وأوضحت أن وضع أخرى من أحدث طرازا بدلها لا يزال قيد الدرس. ويأتي رفع حالة التأهب في صفوف قوات الجيش الاسرائيلي في أعقاب دعوة صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة على الشبكة الاجتماعية ال«فايس بوك» إلى جمعة رد الاعتبار للشهداء في ذكرى النكبة الذين قتلوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان وقرية مارون الراس اللبنانية البالغ عددهم 20 قتيلا.