تبنت الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الليلة قبل الماضية قرارا يطالب كل دول الشرق الأوسط بنبذ الأسلحة النووية في تصويت رمزي يظهر التوافق المتزايد على هذا القرار. وإسرائيل واحدة من ثلاث دول فقط ومعها الهند وباكستان لم توقع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ويعتقد على نطاق واسع أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط على الرغم من أنها لم تؤكد ذلك مطلقا كما انها لم تنفه. وصدر القرار غير الملزم للجمعية العامة السنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأغلبية 100صوت مع امتناع أربع دول عن التصويت مقارنة بقرار العام الماضي الذي صدر باغلبية 82 صوتا مقابل لاشيء مع امتناع 13 دولة عن التصويت. ورحبت إسرائيل باستعداد الدول العربية هذا العام لضبط الخطاب الذي تعترض عليه لكنها قالت انها صوتت ضد القرار لان مسودة القرار تبنت عبارة تطالب «كافة الدول في المنطقة للانضمام» الى معاهدة منع الانتشار النووي. وامتنعت الولاياتالمتحدة أقرب حلفاء إسرائيل عن التصويت واكتفى السفير غلين دافيز بالقول ان واشنطن ملتزمة بهدف إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقال دافيز عقب التصويت على إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط «نحن سعداء للغاية بالموقف المتفق عليه الذي انعكس هنا اليوم.» وتعرقلت جهود تحقيق الإجماع الكامل كما حدث من قبل هذا العام بإصرار دول عربية ودول إسلامية ودول نامية على إضافة عبارة الإلزام بالانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي.