قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إنه لولا تواطؤ بعض القوى الإقليمية والدولية مع اسرائيل لما نجح الحصار على غزّة مشيرا إلى أنه يفضّل حلّ الصراع مع تل أبيب سياسيا وأنه يرى بداية التسوية بوقف إطلاق النار. وكان مشعل يردّ بذلك على سؤال في مقابلة أجراها معه كين ليفنغستون رئيس بلدية لندن العمالي السابق لحساب مجلّة «نيو ستيتمان» البريطانية في عددها الصادر أمس الأول حول الدور الذي لعبته الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر والسلطة الفلسطينية في حصار غزة. الخيار الأخير وكان مشعل «إن القوة العسكرية خيار لجأ إليه شعبنا بعد فشل كل الخيارات الأخرى». مضيفا: «إن تصرفات إسرائيل وتواطؤ المنظومة الدولية عبر الصمت أو اللامبالاة أو التورط الحقيقي قادت إلى المقاومة المسلحة». وأضاف: «نحن نريد أن نرى القضية تحلّ سلميا.. وإذا انتهى الاحتلال وتمكّن شعبنا من ممارسة حقّه في تقرير مصيره فوق أرضه فلن تكون هناك حاجة إلى استخدام القوة.. والحقيقة هي أن نحو 20 عاما من المفاوضات السلمية بين الفلسطينيين والاسرائيليين لم تعد أي من حقوقنا لا بل بالعكس إننا عانينا المزيد من المعاناة والخسائر جراء التنازل أحادي الجانب الذي قدمه الطرف الفلسطيني المفاوض. وعما إذا كان لدى «حماس» خطة طريق تقود للسلام ردّ مشعل بالايجاب «نعم لدينا.. وفي اعتقادنا أن التسوية السلمية الأكثر واقعية للأزمة.. هي التسوية التي تبدأ بوقف إطلاق النار بين الجانبين ترتكز على انسحاب إسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة عام 1967. وأضاف: «إن تعنّت إسرائيل وغياب الإرادة الدولية للتصرف هما العقبتان في طريق السوية.. ونحن نعتقد أن شعبنا عندما يكون حرّا ويعيش فوق أرضه.. عندها فقط يستطيع أن يقرر مستقبل هذه الأزمة». وتابع: «لا بدّ من القول إننا لا نقاوم الاسرائيليين لأنهم يهود وانطلاقا من معتقداتنا فإنه ليس لدينا مشكلة مع اليهود أو المسيحيين ومشكلتنا مع من يعتدون علينا ويضطهدوننا». واعتبر مشعل «حماس» حركة تحرّر وطني عندما سئل إن كانت «حماس» حركة سياسية