أشارت الغرفة الوطنية للعطورات ومواد التجميل في لقائها الاخير مع ادارة المنافسة بوزارة التجارة موضوع مقاومة ظاهرة التقليد والاسواق الموازية في مجال العطورات ومواد التجميل. وفي شوارع العاصمة اصبحنا نرى اجود أنواع العطورات بأبخس الاثمان واجمل قوارير الماركات العالمية لا تتجاوز خمسة دنانير ويرفض هؤلاء الباعة الادلاء بأية معلومة حول مصادر بضاعتهم بدعوى أنهم يبحثون فقط عن لقمة العيش رافضين الحديث اوالتصوير. أما أصحاب محلات العطورات فيتذمرون من هذه الظاهرة التي تهدد ابواب رزقهم، وحدثنا محمد بائع عطورات قائلا «هؤلاء ينافسوننا والمواطنون يقبلون عليهم لأن بضاعتهم زهيدة الثمن، ويلتجئ هؤلاء الى تعبئة القوارير بالحقنة في حين ندفع نحن الاداءات، فقارورة «الشامبو» التي أبيعها أنا بخمسة دنانير يبيعونها بدينار واحد وبعضهم يتعامل مع المطابع التي تطبع العلب خلسة». أما زميله حبيب فيقول إن «البضائع المقلدة من شامبو وعطورات تأتي من بلدان عديدة مثل تركيا وبلدان مغاربية مجاورة وتشبه الماركات الحقيقية كثيرا في شكلها الا ان النوعية تختلف بطبيعة الحال ويخدع المواطن بالعلبة والغلاف البلاستيكي كي لا يفتح ويقع اكتشاف الغش أما «الشامبو» فالمصانع تبيع القارورة ب 200 مليم ويعبئونها حتى ب «الدينول» ويجب على المواطن ان يتنبّه لعلامة المطبعة والترقيم بالاعمدة في العلبة حتى لا يقع في فخ هؤلاء». أما السيد لطفي الزرزري وهو ايضا صاحب محل فاخر لبيع العطورات قال ضاحكا «المستهلك النبيه لا يشتري من هؤلاء فأغلبهم يجمعون القوارير من القمامة ويفتحونها بمفك براغي ليعبؤوُها بسوائل الله وحده يعلم مصدرها ولا تمت للعطور بصلة الا في الرائحة اما امكانية الغش في بضاعة المحلات فهي قليلة جدا وان وجدت فالمصانع هي المسؤولة».