وجه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس مجددا تحذيرا للغرب واسرائيل من مجرد التفكير في شن هجوم عسكري على ايران داعيا القوى الأجنبية في المنطقة الى سحب قواتها ومتوعدا بقطع يد كل من يفكر في اطلاق رصاصة واحدة على ايران في اشارة الى التهديدات الاسرائيلية والأمريكية المتكررة بضرب ايران. ففي خطاب ألقاه عند بدء العرض العسكري السنوي للقوات المسلحة الايرانية قال نجاد لن تجرؤ أي قوة على أن تطور في ذهنها فكرة مهاجمة ايران. وأضاف نجاد «إن قواتنا المسلحة ستقطع يد كل من يريد في أي مكان من العالم اطلاق رصاصة واحدة علىإيران قبل أن يضغط على الزناد». لكنه أكد أن القوة العسكرية الإيرانية محض دفاعية . ثوابت إيرانية وحول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل أكد الرئيس الايراني أنه «على العالم أن يعرف أن الشعب الايراني سيدافع بقوة عن حقوقه وعن أرضه». ودعا أحمدي نجاد أيضا إلى رحيل القوات الأجنبية من المنطقة مشيرا إلى الوضع في العراق وأفغانستان. وقال «أنصحكم بالعودة إلى بلادكم وباستخدام نفقاتكم العسكرية الباهظة من أجل حل مشكلات شعوبكم، هذا سيكون أفضل لكم». وأضاف «كما رأيتم في العراق وأفغانستان فإن شعوب المنطقة معادية للوجود الأجنبي ومن المستحيل أن يكون للقوى الأجنبية قواعد (عسكرية) على المدى البعيد في المنطقة». وقد علقت على الآليات العسكرية لافتات كتبت عليها الشعارات التقليدية «الموت لاسرائيل» و«الموت لأمريكا». وعرض الجيش الايراني هذه السنة أنظمة دفاع مضادة للصواريخ وصواريخ «شهاب 3» و«سجيل» التي بلغ مداها حوالي 2000 كلم وهي المرة الأولى التي يعرض فيها صاروخ «سجيل» المؤلف من طابقين فيما قام سرب من طائرات «الصاعقة» وهي من صنع محلي بالتحليق فوق ميدان العرض. لكن وكالة الأنباء الايرانية ذكرت أن طائرة حربية ايرانية تحطمت في جنوبطهران أثناء مشاركتها في العرض العسكري مما أسفر عن سقوط 6 قتلى. وقد كانت الطائرة متوجهة الى ساحة الامام الخميني للمشاركة في عرض عسكري حيث تعرض أحدث المعدات والأجهزة التي تصنعها وزارة الدفاع الايرانية. تشغيل مفاعل «بوشهر» من جانبه أعلن مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي أمس أن طهران انتجت جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي يخضع حاليًا لاختبارات فنية. ونقل موقع قناة «العالم» الإخباري عن صالحي قوله في مؤتمر صحفي: «تم تجهيز 96 ٪ من مفاعل بوشهر، ولم تبق سوى بعض القطع الصغيرة»، مشيرا الى انه سيتم التشغيل التجريبي للمفاعل قريبا. وكشف صالحي عن مفاوضات تجريها طهران مع بعض الدول للمساهمة في تجهيز مفاعلاتها البحثية النووية، كما تحدث عن وضع لائحة قوانين للسلامة النووية تحت عنوان (قانون الطاقة العام في ايران). في سياق متصل ، أجمع خبراء أن روسيا لن تقدم تنازلات لواشنطن في الشان الايراني خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس دميتري ميدفيديف وباراك اوباما . وقال رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع الروسي سيرغي كارافانوف إن «الرئيس ميدفيديف لن يوافق على تشديد العقوبات المفروضة ضد إيران». وأوضح ان روسيا لن تسيء الى علاقاتها مع إيران الدولة الصاعدة في المنطقة لكنه اضاف ان اللقاء الروسي - الامريكي سيسفر عن تطوير ملموس في العلاقات الثنائية بين البلدين .