عاجل: وزير التربية يكشف مواعيد نتائج البكالوريا ودورة التدارك    الحماية المدنية تدعو إلى الانتباه والتحري بشأن الأماكن المقصودة للسباحة واتباع جملة من النصائح    شركة ''سيّدة'' من أوائل المؤسسات التي تُفعّل قانون الشغل الجديد وتنطلق في تجديد العقود    مشروع قانون جديد يُثير الجدل في تونس حول تسيير الجمعيات الرياضية    الصين تقرر إعفاء السعوديين ومواطني دول خليجية أخرى من تأشيرة الدخول    اكتشاف أثري ضخم يعيد كتابة تاريخ حضارة المايا في غواتيمالا    بلاغ هام الجامعة التونسية لكرة القدم..#خبر_عاجل    ملتقى الحرية للسباحة بفرنسا: جميلة بولكباش تفوز بذهبية سباق 1500 متر سباحة حرة وتحطم الرقم القياسي الوطني    مفزع/ الشكندالي: "24 مليار دينار حجم "الكاش" يوميا رقم خيالي ومُخيف"..    حكم ابتدائي ب 8 سنوات سجنا ضد ثمانية متهمين في قضية "الغرفة السوداء"    جامعة النزل:ملتزمون بتطبيق قانون الشغل الجديد    اليوم.. أوّل أيام فصل الصيف..    رحيل مفاجئ للفنانة المعتزلة سارة الغامدي    مهرجان دقة الدولي يعلن عن تنظيم الدورة 49 من 28 جوان إلى 8 جويلية    أسماء أولاد وبنات عذبة بمعاني السعادة والفرح: دليلك لاختيار اسم يُشع بهجة لحياة طفلك    دي ماريا يعود إلى ناديه الأم روزاريو    وحدات الحماية المدنية تتدخل لإطفاء 118 حريقا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    العثور على ''حشيش'' داخل أشهر حلويات    مدرب أورلاندو بيراتس السابق يخلف كولر في الأهلي    السعودية تطلق ''منصة بيانات الحج'' الرقمية لتعزيز متابعة وتنظيم موسم الحج    فخر الدين بن يوسف ينهي رحلته مع المصري البورسعيدي    قبل نهائي الكأس جماهير الملعب التونسي غاضبة ...وهذا السبب    رويترز: السعودية حذرت إيران.. "إما الاتفاق مع ترامب وإما الحرب مع إسرائيل"    السوشيال ميديا والحياة الحقيقية: كيف تفرّق بينهما؟    جوان رولينغ توافق على الممثلين الرئيسيين لمسلسل "هاري بوتر" الجديد    زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    21 سنة سجنا لزعيمة شبكة تهريب الكوكايين عبر ميناء حلق الوادي    زغوان: دعم جديد للمنشآت الصحية وتجهيزات حديثة بفضل برنامج "الصحة عزيزة"    وفد من عائلات الشهداء يؤدّي مناسك الحج برعاية مؤسسة فداء    النقابة التونسية للفلاحين توضح أسباب اختلاف أسعار اللحوم بين السوق والتسعيرة الرسمية    رولان غاروس : ديوكوفيتش يفوز على موتيه ليواصل مشواره نحو رقم قياسي في البطولات الكبرى    وزير الشؤون الدينية: الحجيج التونسيون يؤدون مناسكهم على أحسن وجه    تأثير الكافيين على نوم التونسيين: أسباب اضطرابات النوم وكيفية الوقاية    كيف يتم طهى وتناول لحوم الأضاحى بطريقة صحية؟    طقس اليوم: سحب قليلة والحرارة تصل إلى 34 درجة    اليوم.. دخول فصل الصيف وفقًا للتقويم الفلاحي    رئيس الجمهورية يتبادل التهاني مع نظيره الموريتاني اثر فوز مرشح موريتانيا برئاسة البنك الافريقي للتنمية    جلال القادري يقود الحزم الى الصعود الى الدرجة الممتازة السعودية    نقابة الفلاحين: تسعيرة 21.900 لبيع الأضاحي لم تُطبّق بسبب منطق السوق وآليات العرض والطلب    طيران الاحتلال يشن غارات على مطار صنعاء الدولي    ملف الأسبوع ...العشر الأوائل من شهر ذي الحجة .. اغتنموا هذه الأَيَّامَ المباركة    خطبة الجمعة .. من معاني شهر ذي الحجة.. قصة إبراهيم وابنه    المهدية: صابة حبوب قياسيّة تبلغ 115 ألف قنطار: 10 جوان.. انطلاق موسم الحصاد    منبر الجمعة ..لبيك اللهم لبيك (3) خلاصة أعمال الحج والعمرة    عاجل/ فاجعة شاحنة عاملات الفلاحة: آخر مستجدات الوضع الصحي للمصابين..    مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي: اختتام الدورة الخامسة لحاضنة المؤسسات الناشئة في الصناعات الثقافية والإبداعية    مدير مستشفى جربة يوضّح سبب عدم قبول هبة في شكل معدات طبية وأسرّة...التفاصيل    عين دراهم: الدورة السادسة لمهرجان "سينما الجبل "    عاجل - : بيع عشوائي ومزايدات غير قانونية...معطيات تكشفها وزارة التجارة    عاجل/ إنفجار وإطلاق نار خلال توزيع المساعدات    عرض مسرحية "برضاك" في دار تونس بباريس يومي 30 و31 ماي    تونس تتصدر العالم في مسابقة ميامي لزيت الزيتون وتحصد 75 ميدالية    من هي الشابة العربية التي ظهرت برفقة كريم بنزيمة وخطفت الأضواء في مهرجان كان؟    عاجل/ البنك الدولي يوافق على تمويل لتونس.. وهذه قيمته    بداية من اليوم.. انطلاق بيع الأضاحي بالميزان بنقاط البيع المنظمة..#خبر_عاجل    تدعيم مستشفيات نابل بتجهيزات    60% من الجلطات في تونس سببها التدخين    عيد الاضحى يوم السبت 7 جوان في هذه الدول    









مع الأحداث: «أوباما نتنياهو أبو مازن»: ثلاثة.. رابعهم الفشل
نشر في الشروق يوم 23 - 09 - 2009

غريبة جدا، تلك الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعقد لقاء ثلاثي على هامش الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
مكمن الغرابة متمثل في أن باراك أوباما يسعى إلى تحريك مسار تفاوضي و«إحياء» عملية سلمية عسرت على عتاة الدبلوماسيين الأجانب وعلى كبار المسؤولين الأمريكيين، ذلك أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط كان شاهدا ولا يزال، ومعترضا ولا يزال كذلك على صعوبة المرحلة التي تمرّ بها التسوية الإسرائيلية الفلسطينية.
وهي مرحلة لن تفك طلاسمها بمجرد لقاءات ثلاثية هامشية لا سيما ان الاتفاقيات الملزمة لم تفلح في إلزام الصهاينة بمقرراتها وبنودها.
لقاء «أوباما نتنياهو أبو مازن» لن يرضي أيّا من الأطراف المجتمعة باعتبار أن كل طرف يترقب من الآخر خطوات يعجز عن قطعها فأبو مازن ينتظر من أوباما ضغطا واقعيا على إسرائيل تفكك بمقتضاه البؤر الاستيطانية بعد ايقاف البناء فيها وتمنح تل أبيب الفلسطينيين موطئ قدم في القدس الشرقية المحتلة.
في الطرف المقابل يطمح نتنياهو الى اعتراف فلسطيني ب«يهودية الدولة الصهيونية» وإلى شطب صريح لحق العودة وتجاوز الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في القدس الشريف. بينما يسعى أوباما الى إقناع الطرفين برؤية أمريكية جديدة للسلام في الشرق الأوسط تمنح الفلسطينيين «دولة» بلا جغرافيا ولا سيادة ولا سلاح.
وقد تسكن من جهة أخرى غريزة التوسع الإحتلالي عبر «الإقرار بحق وجود دويلة فلسطينية لها حدود» استيطانية ثابتة».
بيد أن الأعجب مما ذكر يتشكل في تحول إدارة أوباما من «مجال صنع التسوية» إلى مجال ابتكار صورة التسوية إثر الفشل الفادح الذي لاقته جهود جورج ميتشل.
ليتحول بذلك أوباما إلى منسق اجتماعات ولقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية تعطي الانطباع بوجود نوايا للتسوية في حين أن الواقع على الأرض والخطاب الرسمي لكلا الطرفين بعيدان عن آفاق التسوية وتخومها.
وهي سياسة أمريكية طالما اعتمدتها واشنطن في أفغانستان والعراق حيث دفعتها قوى الممانعة والمقاومة إضافة إلى أسباب موضوعية أخرى إلى التخلي عن حقيقة الصراع والنأي عنه والتوجه إلى صناعة صورة كاذبة عن الأمن وعن الحراك السياسي وعن التنمية الاجتماعية والاقتصادية وحتى في هذا المجال لم تنجح واشنطن في صنع الصورة ولن تفلح في هذه الحالة أيضا.
هذا هو إذن حال «الوسيط النزيه» الذي بدأ في الاهتمام أكثر فأكثر باستحقاقاته الداخلية خاصة أن الجمهوريين نصبوا للسيد أوباما مدفعية إعلامية وسياسية وجماهيرية ونقابية تدك كل يوم وكل لحظة معاقل الديمقراطيين وتأتي في كل أزمة على شيء من حصونهم.
والمؤسف في هذا ليس فشل أوباما أو نجاحه ولكن المؤسف في من جعل من أطروحات أمريكية متغيرة ومتقلبة خط دفاعه الأخير وعنوان خطاباته ودعواته ومناشداته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.