كان السيد محمد وهو سائق سيارة أجرة «تاكسي» منذ ما يزيد عن 36 سنة بصدد اصلاح السيارة كان العرق يتصبب من جبينه كان يتحدث ل»الشوق» بطريقة فيها مقدار كبير من السخط والتذمر. يقول : «مهنتنا كما ترى كلها أتعاب ومشاكل خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة الذي تزداد فيه طلبات غير معقولة لبعض الحرفاء ومن هذه التصرفات التي لا تعجبني أنا، يطلب منك أحدهم ايصاله الى مكان لا يبعد عنه الا بعض الامتار القليلة في حين كان الاجدر ان يقطع المسافة مشيا على الاقدام ليوفر فرصة ركوب التاكسي لغيره من الحرفاء. الاسوأ من هذا ان الادءات أصبحت ترهق كاهلنا خاصة مع فرض الاداء على الصانع وهي تقدر ب2800 كل شهر واذا تجاوزت مدة الدفع اي أكثر من شهر تعاقب بخطية مالية قدرها 10 دنانير. مايزيد في أتعابنا الحالة السيئة التي عليها بعض الطرقات وهي تساهم في تعطب السيارات وتقادمها وتسبب في ازعجانا خاصة مع تظافرها مع مشاكل الحريف».