أكد السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير أن بلاده لن تشارك في أي محادثات لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي دون أن تقدم إسرائيل ما سماه «تنازلات جوهرية». وقال في رسالة بعث بها إلى الكونغرس الأمريكي ردا على رسالة كان بعثها إلى الملك السعودي عبد اللّه بن عبد العزيز إن الحكومة السعودية ليست مهتمة في «إجراءات بناء ثقة مؤقتة أو تقديم إيماءات» وأن مثل تلك المحادثات قد تجري فقط عندما تلبي إسرائيل شروطا محددة. مشيرا إلى أن تلك الشروط تتضمن «بشكل رئيسي وقف إسرائيل احتلالها للأراضي التي سيطرت عليها في عام 1967، بما فيها القدس، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتوفير تسوية عادلة للاجئين الفلسطينيين». وأضاف الجبير في رسالته «بالمقابل ستحصل إسرائيل على اعتراف كامل وإنهاء رسمي للصراع، سلام وأمن وعلاقات طبيعية مع كافة الدول العربية». وكان العضوان في مجلس النواب الأمريكي براد شيرمان (ديمقراطي من ولاية كاليفورنيا) وإدوارد رويس (جمهوري من ولاية كاليفورنيا) قد رعيا رسالة من الكونغرس في شهر جويلية الماضي تم إرسالها إلى العاهل السعودي حثوه فيها على «القيام بدور قيادي قوي مع تقديم إيماءة دراماتيكية» نحو إسرائيل على غرار مصر والأردن التي تقيم علاقات ديبلوماسية كاملة مع إسرائيل.