«إنه من أحسن المهاجمين الذين سبق وأن واجهتهم».. تلك الكلمات وردت على لسان المدافع الدولي كريم حقي في حديثه عن المهاجم أمين اللطيفي هداف البطولة الوطنية موسم 2005/2006 ويبدو أن المدرب خالد بن يحيى هو الوحيد الذي آمن بقدراته وامكاناته الفنية.. اللطيفي ونتيجة لسياسة الاستبعاد التي واجهها داخل حديقة الأحمر والأصفر اختار الالتحاق بنادي حمام الأنف على مضض وقد تحدث ل«الشروق» بعد تردد كبير بحكم أنه ليس من هواة الاعلام والأضواء: «سبق أن صرحت لجريدتكم خلال الموسم الماضي أنني لن ألعب إلا لفائدة الأحمر والأصفر بحكم عشقي الفطري للترجي الرياضي التونسي منذ نعومة أظافري والجميع يعرف ويعي جيدا الامكانات التي يمتلكها اللطيفي ولست بحاجة الى شهادة من أحد التذكير في كل مرة بهذا الأمر، لقد أعطيت الكثير للترجي بل وتحاملت على إصاباتي أحيانا من أجل الذود عن ألوان الفريق ولكنني تعرضت الى سياسة التهميش والاستبعاد لذلك اضطررت الى الانتقال الى نادي حمام الأنف لعشقي الكبير الي كرة القدم أولا ولأثبت للجميع أن اللطيفي يبقى قيمة كروية ثابتة». وعن سبب مغادرته لفريق الترجي قال اللطيفي: «سامح اللّه المسيرين فهم وراء مغادرتي للفريق وليست الاختيارات الفنية للمدرب فوزي البنزرتي مثلما قد يعتقد البعض لأن اللطيفي قادر على إثبات إمكاناته مع أي مدرب ومهما كانت الأساليب المعتمدة». وعن نادي حمام الأنف قال اللطيفي: «سأعمل على أن أقضي موسما استثنائيا مع نادي حمام الأنف فأنا لم أتجاوز بعد عتبة الخامسة والعشرين عاما (4/7/1984)والحمد لله أنني بمجرد أن أقحمني المدرب فتحي العبيدي ضمن التشكيلة الأساسية خلال مقابلة النجم تمكنت من التسجيل بالرغم من أنني لست في أوج جاهزيتي البدنية وسأثبت للجميع خلال الأيام القادمة أن اللطيفي يبقى دائما مهاجما من الطراز الرفيع خاصة إذا تعلق الأمر بالمواجهات القوية فأنا أعشق تحدي الكبار..». إن الكلام الذي ورد على لسان المهاجم اللطيفي يقيم الدليل على أنه في رحلة البحث عن إثبات الذات كما أنه ينبئ بمواجهة ساخنة بين اللطيفي وفريقه الأم الترجي، مؤكدا أن الاجابة ستكون خلال الجولة الثامنة بملعب رادس.