حذّرت إسرائيل من انفجار الوضع على حدودها مع لبنان في أية لحظة على الرغم من تحسن مستوى الردع لديها حسب قولها مبدية مخاوفها من عمل المقاومة اللبنانية والفلسطينية على تعزيز قدراتها الصاروخية. فقد أعلن رئيس قسم التخطيط في جيش الاحتلال الاسرائيلي اللواء أمير إيشل أن ما سماه «التهديد العسكري لاسرائيل» يتعاظم على كل الجبهات. وفي مقابلة مع صحيفة «هآرتس» العبرية نشرتها أمس أشار إيشل الى أنه بالتوازي مع التحسن الكبير الذي طرأ على جهوزية الجيش الاسرائيلي، لا يمكن أن نوهم أنفسنا ونقول إن لدينا براءة اختراع لمواجهة كافة السيناريوهات، إذ تتطور لدى الجهة المقابلة (المقاومة) القدرات. وأضاف الجنرال الاسرائيلي أن طبيعة الحروب تغيّرت ولا يوجد بعد عدوّ يرفع العلم الابيض مستسلما وحتى بعد الحسم الواضح لمصلحتنا في حرب عام 1967 عاد العرب الى إطلاق النار علينا رغم أنهم كانوا منهكين ومتضررين، حسب تعبيره. واعتبر إيشل أن من سماهم أعداء إسرائيل، يقرّون بتفوقها في مجالات معينة لكنهم يعملون من أجل تقليص الفوارق، وهم يلجؤون الى أساليب لا تتوفر لدينا ردود على جميعها بالمستوى الذي نطمح اليه مثل الصواريخ والقذائف الصاروخية. ورأى المصدر الاسرائيلي أنه بنظرة الى الوراء فإن الخطأ الأكبر في الحرب على لبنان عام 2006 كان عدم لجوئنا الى عمليات أكثر حدّة وسرعة فقد فوتنا فرصة حيث كان بإمكاننا تحقيق انجاز أفضل لكننا لم نستوعب القوة الهائلة التي كانت في حوزتنا. وأضاف اللواء إيشل أن الردع الاسرائيلي تجاه «حزب ا&» هو الآن في أحسن حالاته لكن ذلك لا يعني أنه من غير الممكن ألا ينفجر شيء ما على الحدود غدا صباحا. وتابع إيشل أن مستوى الردع تجاه «حماس» بعد الحرب الأخيرة على غزة عال جدّا لكن المنطقة مازالت قابلة للانفجار، حسب تقديره.