أكد رئيس شعبة التخطيط في جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال أمير إيشل أن عام 2010 سيكون عام الحسم بالنسبة إلى الأمن الاسرائيلي، ففي هذا العام سيظهر بوضوح ما سيؤول إليه الحوار بين إيران والغرب وما إذا كانت إسرائيل ستضطر إلى اللجوء للعمل العسكري ضد طهران وما يعنيه ذلك من فتح جبهات أخرى للمواجهة في المنطقة. وتحدث إيشل عن قدرة الجيش الاسرائيلي على ضرب ما سمّاه «محور الشرّ» وردع إيران. وفي مقابلة مطوّلة مع صحيفة «هآرتس» العبرية نشرت تفاصيل جديدة منها قال إيشل إنه في عام 2010 سيظهر ما إذا كانت القيادة الاسرائيلية قد حسمت أمرها بشأن اللجوء إلى عمل هجومي أم لا مضيفا أن من البديهي أن الهجوم الاسرائيلي على إيران إذا حدث سيقود إلى تسخين الجبهات الشمالية والجنوبية ولهذا فإن الجيش الإسرائيلي يتدرب لمواجهة أسوإ السيناريوهات. وأضاف الجنرال الاسرائيلي أنه في العام المقبل سيظهر ما إذا كانت تل أبيب تمتلك خيارا للسلام مع سوريا بهدف إخراجها من التحالف مع إيران أم لا. ورأى إيشل أن خروج سوريا مما سماه «محور الشر» عبر السلام معها لا يدمّر المحور بل يهزّه بشكل كبير، ولكن سوريا في نظره «تلعب على الحبلين ولا تدفع أي ثمن وهي تواصل نشاطها الذي وصفه بالضار في العراق ولبنان» حسب زعمه. وأشار إيشل إلى التداخل بين الجبهات وتعزيز هذا التداخل، وقال: «لقد تعززت الصلة بين الجبهات حتى إذا كان «حزب اللّه» قد التزم الهدوء في عملية «الرصاص المسكوب» وتجنّب اطلاق الصواريخ في الشمال، وأنا لا أعتقد أن الضغط على زر في طهران يعني أن «حزب اللّه سيفعل ما يريد ولكن ينبغي الانطلاق من فرضية أنه إذا اصطدمنا في جبهة فليس مستبعدا أن تندلع الأمور في جبهة أخرى». وكشف المسؤول العسكري الاسرائيلي أن جيش الاحتلال لا يستخف بتداعيات تقرير لجنة «غولدستون» الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير على غزّة. واعترف إيشل في سياق حديثه بعدم وجود حلّ سحري للصواريخ وإن هناك نقاشا كبيرا حول الدفاع الفعّال وتساءل هل يمكن وقف آلاف الصواريخ؟ وقال أيضا ان توجه الجيش الاسرائيلي سلبي بمفهوم المبادرة إلى العمل ضد «العدو»من أجل عرقلة قدراته، كما ألمح إلى أن القيام بعملية عسكرية ضد «حزب اللّه» ليس واردا على جدول الأعمال.