عثرت بعثات الفضاء الدولية على ثلوج على سطحي القمر والمريخ الأمر الذي يؤكد فرضية وجود حياة قائمة خارج كوكب الأرض. وتظهر أربعة تقارير نشرت في «دورية ساينس» في عددها الصادر أمس دليلا واضحا على وجود مياه مجمّدة على الأسطح الصحراوية لكل من القمر والمريخ. وقالت إدارة الطيران والفضاء الامريكية (نازا) ان جهازها الكشّاف (إم 3) عثر على جزئيات مياه في كل أنحاء سطح القمر. وأوضح جيم غرين مدير ادارة علوم الكواكب في «نازا» بواشنطن ان وجود ثلوج على القمر أصبح شيئا من «الكأس المقدسة» بالنسبة للعلماء المعنيين بشؤون كوكب القمر منذ فترة طويلة. من جهته قال كارل بيترز من «جامعة براون» «عندما نقول (مياه على القمر) فإننا لا نتحدث عن بحيرات أو محيطات أو حتى برك صغيرة، فالمياه على القمر تعني جزئيات مياه وهيدروكسيل (هيدروجين وأوكسجين) تتفاعل مع جزئيات الصخور والغبار تحديدا في المليمترات العليا من سطح القمر. وأكّدت «نازا» في التقرير الرابع أن مسبار استطلاع المريخ رصد خمس فوهات جديدة في الكوكب قادرة على ضخ المياه. وتشير البحوث الميدانية الراهنة الى أن المياه موجودة على سطح المريخ، حيث عثرت المسابير الآلية على منابع مائية. ويرى خبراء ومختصون فلكيون أن وجود مياه في كوكبي القمر والمريخ يعدّ دليلا قويا على إمكانية وجود حياة في الكوكبين معتبرين أن تقارير «النازا» تمثل فتحا علميا يسير الطريق أمام بحوث واكتشافات علمية جديدة.