مباراة الترجي والنجم ستكون كعادتها حافلة بالندية والاثارة وما يزيد المباراة حماسة أن كل فريق يتوفّر على عناصر قادرة على ترجيح كفته ولكن أقوى مواجهة تلك التي تبرز بين الاسمين الأقوى في التشكيلتين، حيث يقود عمار الجمل كتيبة النجم ويمثل صمّام الأمان في دفاع أصحاب الدار، فيما يشكّل مايكل القوّة الضاربة في الترجي وعنوان الخطر الدائم القادر على اختراق أقوى التحصينات الدفاعية. «الشروق» وضعت هذه المنافسة المنتظرة تحت مجهر يوسف الزواوي للحديث عن تفاصيلها. في حديثه عن خصال عمار الجمل أكّد الزواوي، أنه من أبرز المدافعين على الساحة، يتميز بقوّة شخصية وكاريزما تجعله يتحدى أقوى المهاجمين معتمدا في ذلك على خصال ذاتية أهمها اللعب الرجولي مما جعله يخلق طابعا خاصا به. أما على المستوى الفني فقد أبرز الزواوي أن عمار الجمل يتميز بتفوّقه في اللعب المباشر حيث يمكنه قطع الكرات الطويلة والعالية وتكون له أسبقية على المهاجمين في هذه النقطة بفضل اندفاعه ولياقته البدنية... لكن في المقابل فإن نقطة ضعف الجمل (دائما حسب قول الزواوي) تتمثل في المواجهات الثنائية، إذ يمكن للمهاجمين تجاوزه ومراوغته خاصة إذا ما تمتع المهاجم بقوة بدنية كافية تمكّنه من مصارعة عمار الجمل على الكرة وهذه نقطة يجب أن يتفطّن لها مدافع النجم في مواجهة مهاجم من حجم مايكل الذي يتفوّق بدنيا على قلب دفاع النجم. من جهة أخرى فإن مهمة ايقاف مايكل (حسب قول الزواوي) ليست مهمة عمار وحده، بل إن الأمر يتعلق بتنظيم دفاعي كامل يتّبعه فريق النجم علىأساس الحد من خطورة هذا المهاجم، لأن مايكل قد لا يدخل في مواجهة مباشرة مع عمار لذلك فإن التنسيق بين كل مدافعي النجم سيكون المحدد الأساسي لمدى نجاحهم في عزل هداف الترجي ومنعه من الاقتراب من منطقتهم كما أن ما يتحدث عنه البعض عن غياب الانسجام بين الجمل والعياري بسبب اعتماد هذا الثنائي على اللعب بالساق اليسرى هو أمر لا أساس له من الصحة ولا يمثل مشكلة إذا ما حصل التكامل المطلوب في التغطية بين قلبي الدفاع بالتعاون مع الظهيرين. «بيلدوزر» عنيد تصعب محاصرته الشطر الآخر من المواجهة سيكون ممثلا في شخص المهاجم النيجيري مايكل إينرامو الذي تحدث عنه يوسف الزواوي قائلا: «لا يختلف إثنان في الميزة الاساسية لمايكل المتمثلة في قوته البدنية التي عادة ما يصنع بها الفارق في مواجهة منافسيه، ولكن الملاحظ ان هذا اللاعب تحسّن كثيرا من حيث الأداء الجماعي ما يعني أن خطورته تضاعفت حيث يصنع الفارق داخل منطقة الجزاء من خلال العمق الهجومي الذي يجسده في الخط الامامي للترجي من خلال اختراقاته المتواصلة من وسط دفاع الخصم، وهو ما يمكنه من احداث الثغرات في الدفاع حيث يستغلها كل من هنري بيان فيني وأسامة الدراجي ويوسف المساكني. وعن المواجهة المباشرة بينه وبين قلب دفاع النجم، قال الزواوي: «مايكل قادر على التفوق على عمار الجمل في حالة «الاصطدام» المباشر لأنه لا يمكن منافسته من الجانب البدني، وبالتالي فإن دفاع النجم مطالب بأن لا يلعب على نقطة قوّة مايكل بل يجب أن يحاول ايجاد مواطن ضعف لهذا اللاعب والتركيز عليها والمتمثلة أساسا في قطع الكرات منذ البداية مما يحبط الامداد الهجومي في العمق لفريق الترجي. وأضاف الزواوي: «لا أتوقع أن مايكل سيغير من طريقة لعبه ويحاول اختراق دفاع النجم (اليساري) من الجهة اليمنى، لأن ذلك سيقلّص من خطورته ونجاعته لهذا فأنا أعتقد أنه سيواصل تحركاته المشتركة بين اليمين واليسار لاقلاق راحة دفاع النجم. نقطة مهمة في إطار المواجهة بين اللاعبين يجب التأكيد عليها حسب الزواوي تخص العوامل النفسانية التي تصب في صالح مايكل نتيجة للنتائج الايجابية للترجي وتعثر النجم على المستوى القارّي لكن الفرق الكبرى يمكن أن تنهض في أية لحظة كما أن طبيعة شخصية عمار تجعله يسعى الى التفوق على مهاجم الترجي في هذه المواجهة.