جمعت لجنة أحباء النجم عشية الجمعة في مقر النادي رؤساء خلايا الاحباء وكان الاجتماع ساخنا.. مشتعلا... استعرض خلاله المسؤولون عن خلايا الأحباء الوضع في الفريق وانتهوا الى شبه إجماع على ان النجم هو ضحية عملية تصفية حسابات رخيصة وشخصية بين بعض الأطراف التي تختلف مع رئيس النادي معز ادريس وتحاول استثمار عثرات النجم في المسابقة الافريقية واستعمالها ورقة تجعّل بإزاحة ادريس.. لأجل ذلك سنعرض عليكم أهم ما جاء في التدخلات لتحصل لكم فكرة عن حقيقة ما يجري.. الشتيوي بن ميم (رئيس لجنة الأحباء): فئة من أحباء النجم اختارت التصعيد ولم يعد معزّ ادريس هو المستهدف بل النادي ومصالحه.. ووطنيتنا تدعونا الى تحمّل مسؤوليتنا بكل حزم والدفاع عن النجم هذا الهرم الرياضي الجاثم في قلب الساحل.. الحملة شرسة والدعوة التي اطلقتها بعض الأقلام للقطيعة بين الأحباء ورئيس النادي كشفت النوايا السيئة.. ولكن أملنا في عديد الأقلام الوطنية يظل قائما وشرّفنا مثلا «أبو نضال» بما كتبه في «الشروق» عما يحدث في النجم.. لا مجال للعب بمشاعر الاحباء والاختفاء وراءهم لتحقيق غايات لا رياضية واستغلال الظرف الذي تمرّ به البلاد سياسيا من أجل الضغط والإسراع بالتخلي عن رئيس النادي.. وهذا لن يحدث لأنه ليس من تقاليد النجم ان يحاسب مسؤوليه فوق المدارج.. والجلسة العامة موعدنا جميعا.. ومن يريد اللعب بالنار فليدرك جيدا انها ستحرقه.. ومن لا يريد لمعز إدريس ان يخرج من الباب الكبير نذكّره بأن النجم أكبر من الجميع. لطفي صبيحة (رئيس خلية النجم بصيادة): لماذا غاب صوت الناطق الرسمي للنجم في هذا الظرف بالذات.. لماذا لا يحضر في كل المنابر التي يحاول البعض فيها مغالطة الرأي العام وتوضيح الأمر.. وكيف يسمح رجل إعلام مثل سامي العكريمي لنفسه ببث البلبلة في صفوف الأحباء عندما يصرّح انه يعرف اسم المدرب الجديد للنجم.. أليس هذا اعتداء على المدرب لطفي رحيم وتشويش عليه هو ولاعبيه قبل اللقاء الهام ضد الترجي؟.. وماهي مصلحة هؤلاء من وراء ذلك؟! عادل العربي (عضو لجنة الأحباء): العنف اللفظي ليس حكرا على جماهير النجم ولكنها ظاهرة عامة ربما عمّقتها النتائج المخيّبة للآمال في المسابقة الافريقية.. ولكن يجب ان نعترف ان ردود الأفعال السيئة في المدة الأخيرة لا نعيشها إلا مع بعض جماهير النجم في مدينة سوسة لأن الوضع في بقية الخلايا عادي وليس بنفس المستوى من الإساءة.. وعلى الهيئة ان تقترب من الخلايا وتستمع الى شواغلها. محمد العوني (رئيس خلية أحباء النجم ببوحسينة): احتواء المندسين الذين يشوّشون على النادي ويستغلون المدارج للنيل من كرامة الأشخاص وأعراضهم أمر ممكن فقط لابدّ من احترام المؤطرين ورؤساء الخلايا وتبجيلهم ومنحهم الصلاحيات الكافية لإنجاح أدوارهم في التأطير.. لأن هؤلاء لا يمكن لهم التحرّك والواحد فيهم لا يشعر بالحماية.. حسان مشلية (رئيس خلية منزل نور): رئيس النادي لا يحرص على تكثيف اتصالاته بخلايا الأحباء.. ويجب ان نعترف بأن الهيئة ارتكبت عديد الأخطاء والاختيارات الفاشلة وعليها مراجعة نفسها وإصلاح الأخطاء لمحاولة احتواء الموقف وحتى تمكننا من وسائل الدفاع عنها مع الأحباء. الطاهر القلّي (عضو لجنة الأحباء): لابدّ من تشبيب لجان الأحباء ليسهل التواصل مع الشبان والمجموعات وفهمهم وتأطيرهم.. ولابدّ من اعتماد المستوى العلمي عند اختيار أعضاء لجان الأحباء.. والمسؤول عن لجنة الأحباء لا يجب ان يبحث عن الظهور التلفزي.. ومن يريد تشجيع النجم ليس مهمّا ان ينتمي الى إحدى المجموعات ويكفي ان يلبس مريول النجم ويحترم النادي ورجاله وتاريخه.. ونحن كجماهير صبرنا على جنيّح 10 سنوات لم ينل خلالها النجم بطولة فكيف لا نصبر على معز ادريس موسمين؟! واتركوا الجماهير تواجه اللاعبين وتقترب منهم ليشعر هؤلاء بمعاناة الجماهير وما تسببه لامبالاتهم من أوجاع وآلام لهذه الجماهير.. بوراوي بن رمضان (رئيس خلية أحباء النجم بسوسة الجنوبية): الدعوات الرخيصة التي يرفعها البعض لدفع جماهير النجم الى مقاطعة رئيس النادي والتمرّد على هيئته عيب كبير.. وكنت أتمنى حضور ادريس وقائد الفريق لأن مصلحة النادي تجمعنا كلّنا... وشأن يهمنا جميعا.. الخلاصة هذه تقريبا أغلب التدخلات لرؤساء خلايا الاحباء وهنالك إجماع بخصوص استنكار الحملة الشرسة التي يشنّها البعض على رجال النادي ومسؤوليه من اجل تصفية حسابات لاعلاقة للنجم بها... وتعاهد الجميع على محاولة التصدي لهذه الحملة وذلك بالتوجيه والتأطير وكشف كل خيوط لعبة ساذجة لا تخلّف وراءها الا هتك الأعراض والنيل من كرامة الاشخاص الذين تطوعوا لخدمة الرياضة التونسية من خلال مدرسة النجم العريقة..