اعترض شابان سبيل كهل السبت الماضي غرب العاصمة وأشهرا في وجهه سكينا، ثم تمكّنا من سلبه مبلغ 200 دينار، وقاما بتعنيفه لكن أعوان دورية أمنية نجحوا في إلقاء القبض على أحد المشتبه بهما، وحجزوا لديه مبلغ 120 دينارا، وظل المبلغ الباقي لدى شريكه الذي تحصّن بالفرار. وتفيد الأبحاث المجراة، أن كهلا في منتصف العقد السادس من عمره، يقطن غرب العاصمة، أركن سيارته بمأوى للسيارات بعيدا حوالي 100 متر عن منزله، ثم سار في الطريق، وعند مروره من أحد الأنهج وذلك في حدود الحادية عشرة ليلا من ليلة السبت الماضي اعترض سبيله شابان، فحياهما، وواصل طريقه، غير أن أحدهما لحق به، وطلب منه مده بمبلغ 10 دنانير، فاعتذر له عن تلبية مطلبه، وواصل سيره، فلحق به الشابان ووقفا أمامه، وسدّا أمامه المنافذ، ثم طالباه بمدهما بما لديه من مال، ولما رفض وطلب منهما فسح المجال أمامه، ليواصل طريقه إلى منزله، اشهرا في وجهه سكينا، هدّداه بواسطتها ووضعاها على رقبته، ثم تولى أحدهما تفتيش ثيابه، وافتك منه مبلغا ماليا قدره 200 دينار ولم يكتفيا بذلك، بل قاما بتعنيف الكهل، وأمراه بمغادرة المكان، وفي طريقه إلى مركز الشرطة، لتقديم شكاية، شاهد سيارة شرطة فاستنجد بأعوانها وأحاطهم علما بما تعرّض إليه، فقام الأعوان بعملية تمشيط لمحيط الواقعة، أسفرت عن ضبط أحد المظنون فيهما، ورغم محاولته الفرار، إلا أنهم طاردوه ونجحوا في إلقاء القبض عليه، واقتياده إلى مقرّ التحقيق، وبعرضه على الشاكي، تعرّف عليه منذ الوهلة الأولى، فقام الباحث بتفتيش المشتبه، وحجز لديه مبلغا ماليا قدره 120 دينارا اعترف انه جزء من المبلغ المالي المسروق من الشاكي، وأفاد أن باقي المبلغ بقي لدى شريكه وأمدّ المحققين بهويته، فصدر في حقه منشور تفتيش في انتظار إلقاء القبض عليه. وتتواصل التحقيقات في ملف القضية قبل إحالته على أنظار القضاء، لتقول العدالة كلمتها في شأنه.