رفع محامو رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان امس دعوى على الرئيس نيكولا ساركوزي بتهمة انتهاك حقه في افتراض البراءة في إطار ما يعرف بقضية «كلير ستريم» وفق ما ذكر مصدر مقرب من الملف. لكن الرئيس الفرنسي يتمتع بالحصانة لذلك لا يمكن النظر في مثل هذه الدعوى إلا بعد ان يكون أنهى مهامه. وكان ساركوزي اثار غضب محامي دوفيلبان الشخصية الرئيسية الملاحقة في قضية «كلير ستريم» عندما تحدث قبل ايام عن «مذنبين» بخصوص المتهمين في هذه القضية. وبموجب القانون الفرنسي فإن اي متهم يعتبر بريئا طالما لم يصدر حكم نهائي بإدانته. وكان محامو رئيس الحكومة الفرنسي الأسبق أعلنوا على الفور نيتهم في رفع دعوى ضد رئيس الدولة الفرنسي. ورفعت الدعوى بتهمة «انتهاك حق افتراض البراءة» أمس حسب المصدر المقرب من الملف. وقضية «كليرستريم» تتعلق بعملية تلاعب معقدة تعود الى 2003 تم من خلالها تزوير لوائح مصرفية بهدف الاساءة الى أصحاب حسابات وهمية لدى شركة الخدمات المالية في لوكسمبورغ عبر الاظهار انهم تلقوا رشوة في عملية بيع أسلحة لتايوان في عام 1991 . ونقلت اللوائح المصرفية الى القضاء من جهة مجهولة ثم فتح تحقيق في قضية وشاية. وكان نيكولا ساركوزي آنذاك وزيرا في الحكومة نفسها مع دومينيك دوفيلبان الذي خاض معه صراعا شرسا لخلافة جاك شيراك في قصر الأليزيه عام 2007. ويعتبر ساركوزي ان إضافة اسمه هدفت الى «تلطيخ سمعته» لدى الرأي العام لمنع وصوله الى الاليزيه. وقد تعهد ب «معاقبة» من يقف وراء هذه القضية «بشدة» علما ان شكوكه تتجه نحو دوفيلبان الذي كان وزيرا للداخلية ورئيسا للوزراء.