أطلقت إيران أمس دفعة جديدة من الصواريخ بعيدة المدى القادرة على بلوغ اسرائيل والقواعد الأمريكية في الخليج في اطار مناوراتها العسكرية (الرّسول الأعظم 4) وأكدت طهران مجددا أن ردّها سيكون مدمّرا على التهديدات الغربية بخصوص البرنامج النووي. فقد اختبرت قوات الحرس الثوري الايراني أمس بنجاح صاروخ «شهاب 3» بعيد المدى الذي يمكنه الوصول الى اسرائيل والى القواعد الأمريكية في منطقة الخليج. صواريخ جديدة وقال قائد القوات الجوية للحرس الثوري حسين سلامي في تصريحات نقلها تلفزيون «العالم» الايراني الناطق بالعربية ان «قوات الحرس الثوري اختبرت بنجاح صاروخ «قدر 1» النسخة المعدلة من «شهاب 3» وصاروخ «سجّيل» من طبقتين تعملان ب«الوقود الصّلب». ويبلغ مدى الصاروخ «قدر 1» نحو 1800 كلم. أما «سجّيل» فهو صاروخ يبلغ مداه ألفي كيلومتر. وكان وزير الدفاع الايراني السابق محمد علي نجار صرح بأن «هذا الصاروخ مكوّن من طبقتين ومحرّكين ويعمل بالوقود الصلب ويتمتع بقدرات استثنائية وكبيرة جدا». وذكرت وكالة الأنباء الايرانية «فارس» أنه «للمرة الأولى اختبر الحرس الثوري صاروخا من طبقتين يستخدم وقودا صلبا خلال تدريبات عسكرية». وكانت القوات الجوية في الحرس الثوري أجرت أمس الأول تجارب على صواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وأوضح سلامي أن هدف التدريبات الصاروخية الواسعة هو «تقييم التطورات التقنية التي أحرزتها ايران مؤخرا في مجال صواريخ «أرض أرض»». ووصف سلامي المناورات الصاروخية بأنها مؤشر على إرادة ايران القوية للدفاع عن مبادئها وأهدافها، مضيفا «لقد رفعنا مستوى دقة صواريخنا، ونأمل أن تساهم هذه التجارب الصاروخية في تعزيز قدراتنا الردعية والدفاعية». وأكد سلامي أن الحرس الثوري لن يطلق أي أنواع جديدة من الصواريخ خلال المناورات التي قد تستمرّ أياما اضافية لكنه شدد على أن بلاده عززت عدد الصواريخ التي بحوزتها وصار بإمكانها احتواء نزاعات تستخدم فيها صواريخ بعيدة المدى. وقبيل اطلاق الصاروخين أمس أكد سلامي أن ردّ إيران على التهديدات الخارجية سيكون «مدمّرا». وقال القائد العسكري الايراني ان ردّ بلاده «سيجعل الفاعلين يندمون على فعلتهم». وأضاف أن «هذه التدريبات متطابقة مع التهديدات القائمة ونحن مستعدون لمواجهة هذه التهديدات» وحذّر وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي أمس اسرائيل من شن أي هجوم على بلاده قائلا ان ذلك سيعجّل بزوال اسرائيل. لا علاقة من جانبه قال الناطق باسم الخارجية الايرانية حسن قشقوي ردّا على سؤال عن علاقة محتملة بين هذه المناورات وما أعلنته طهران قبل أيام عن بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم انه «لا علاقة» بين الأمرين. وأضاف قشقوي في لقائه الأسبوعي مع الصحفيين «كما تعرفون فإن مناورات «الرسول الأعظم 4» تجري للسنة الرابعة وهي تدريبات دفاعية». وأكدت السلطات الايرانية أمس مجددا أن «مصنع تخصيب اليورانيوم الذي كشفت عنه مؤخرا لا ينتهك أي قانون دولي مشيرة الى أن مخاوف الغرب في هذا الشأن لا أساس لها». وقال قشقوي ان المصنع الجديد «لا ينتهك أي قانون دولي، والدول الغربية تدلي بتعليقات غير واقعية».