ما يفوق 100 ناد للتنشيط الثقافي تتوزع على 26 مدرسة إبتدائية بمعتمدية بئر الحفي، نواد تختلف وتتنوع في التسمية والبرامج غير أنها تشترك في غياب النجاعة والفاعلية على الرغم من أن الحيز الزمني المخصص لنشاط النوادي الثقافية والمقدر بساعتين ونصف من 22 ساعة يدرسها معلم التطبيق كل أسبوع يعتبر كاف نظريا لتكوين التلميذ وتوعيته وتثقيفه في مجالات عدة، غير أن واقع هاته النوادي بالمؤسسات التربوية لا ينبئ ببلوغ الأهداف المرجوة لأن جل النوادي تختزل أنشطتها في المعلقات والرسومات وبعض الإبداعات التشكيلية التي تزين بها جدران إحدى قاعات التدريس، لكن أين هي الأنشطة الميدانية لنوادي البيئة والتربية المرورية والصحة وغيرها؟ سؤال يطرحه الولي والمقربون من الوسط المدرسي ويعلم إجابته المربى الذي يرى أن أزمة الركود والسبات الذي تعاني منه النوادي التثقيفية بالوسط المدرسي مرده غياب اللحمة والتنسيق بين هاته النوادي ومحيطها الخارجي من مؤسسات عمومية على غرار المستشفيات، ومصالح المرور وخاصة الجمعيات والمنظمات التي تغيب مساهمة التلميذ في أنشطتها الميدانية. إذن بات من المؤكد أن تعمل كل الأطراف من وزارات الإشراف والمصالح المعنية على تجاوز وإيجاد هاته الحلقة المفقودة ليكون التلميذ الذي هو عماد المستقبل المستفيد الأول وبالتالي لا تترسخ في ذهنه الأفكار الهدامة القائلة بأن الأنشطة الثقافية والنوادي هي مجرد عناوين وتسميات ليست إلا حبرا على أوراق ومراسلات ومناشير..