توسيع مكاتب الإصغاء والإرشاد في المدارس الإعدادية والمعاهد بإضافة 117 مكتبا جديدا تونس الصباح: حرصا على تطوير الحياة المدرسية داخل المؤسسات التربوية بما يجعل منها فضاء متاحا للارتقاء بالتنشئة الاجتماعية للتلميذ وإطارا لتنمية شخصية المتعلم ومواهبه، علاوة على التمرس على العيش الجماعي أتخذت خلال هذه السنة الدراسية جملة من القرارات والإجراءات جاءت لدعم هذه الجوانب والأهداف، وذلك ضمن تفعيل المنشور المتعلق بالحياة المدرسية .ففي ما تتمثل جملة الاجراءات الجديدة التي حرصت الوزارة على تضمينها في المنشور الموجه للمؤسسات؟ وكيف سيجرى العمل على تطبيقها؟ وعلى ماذا تركزت بالتحديد؟ أبعاد أساسية في مزيد تنظيم الحياة المدرسية تركزت إهتمامات وزارة التربية والتكوين على جملة من الخطط الاساسية والعمل على ترسيخها من خلال برامج سيقع الاهتمام بها طوال السنة الدراسية الحالية. وتتمثل جملة هذه الخطط في: المزيد من العناية بموكب تحية العلم داخل المؤسسات التربوية تكريسا للحس الوطني للناشئة، وذلك بترديد النشيد الوطني لا الاستماع له مسجلا عبر مضخم صوت. ارساء هياكل الحوار والتشاور داخل الوسط المدرسي مثل المجلس البيداغوجي للمدرسين ومجلس المؤسسة وتفعيل نشاطهما ولقاءاتهما الدورية. انتخاب نواب الاقسام للسنتان الخامسة والسادسة لدعم اسهام التلاميذ عبر نوابهم في مختلف شؤون الحياة المدرسية. انتخاب نواب الاقسام وممثلي التلاميذ في مجالس المؤسسات في كافة المدارس الاعدادية والمعاهد وكذلك ممثلي الاطار التربوي العامل بالمؤسسات. توسيع شبكة نوادي التنشيط الثقافي بما يمكن لهذه النوادي أن تقدمه من أنشطة موازية من شأنها أن تدعم الفعل التربوي التعليمي. وفي هذا الاطار سيقع خلال العودة المدرسية الجارية احداث اقسام ثقافية داخل المؤسسات التربوية وادراجها ضمن جداول أوقات التلاميذ، وهو إجراء سيساهم في الحد من ظاهرة بقاء التلاميذ خارج الفضاءات التربوية خلال الساعات الجوفاء. اعتماد تطبيقة اعلامية في اعداد جداول أوقات التلاميذ والمدرسين تساعد على ترشيد استغلال الزمن المدرسي وفق ما تمليه مصلحة التلميذ والمستلزمات البيداغوجية. توسيع شبكة مكاتب الاصغاء والارشاد في المدارس الاعدادية والمعاهد بإضافة 117 مكتبا جديدا خلال السنة الدراسية الجارية. تكثيف تنظيم الرحلات ذات الابعاد المعرفية التثقيفية لفائدة التلاميذ بما يمكنهم من التعرف على المخزون الثقافي الحضاري لبلادهم ويجذر فيهم روح الاعتزاز بالانتماء الى وطنهم. تعزيز قطاع الرحلات المدرسية وتطويرها في جملة من المستويات شهد قطاع الرحلات المدرسية خلال السنة الدراسية 2007 2008 دفعا ملموسا بالترفيع في عدد الرحلات المنجزة وتوزيعها على جميع الجهات وترشيد مسالكها وتعميق أهدافها، حيث تم تنظيم 5000 رحلة استفاد 220000 تلميذ من برامجها التعليمية والتثقيفية والتكوينية، وهي حصيلة مشجعة ومؤذنة بمزيد النهوض بقطاع السياحة رغم كونها دون ما يطمح اليه. ويشار انه استعدادا للسنة الدراسية الجارية يمكن الاشارة الى ما ينتظر قطاع الرحلات المدرسية من دعم وتطوير على المستوى الكمي والنوعي ففي مجال الرحلات التثقيفية والترفيهية المخصصة لتلاميذ الاعدادي والثانوي علمنا أنه تتجه البرمجة الى انجاز 4000 رحلة تقريبا. وعلى مستوى آخر علمنا أنه تمت اعادة النظر في برنامجي التاريخ والجغرافيا في المرحلة الابتدائية بغية تخفيف المحتوى الاكاديمي وربط المعلومات في هاتين المادتين بالواقع الميداني بتمكين التلاميذ من رحلات للإطلاع والمعاينة. وفي هذا السياق تم ضبط مجموعة من المسالك منبثقة عن برنامج التاريخ لتلاميذ الخامسة والسادسة اساسي سينطلق اعتماده خلال السنة الدراسية الجارية. واعتبارا لعدد اقسام السنتين الخامسة والسادسة في السنة الدراسية الحالية وباحتساب ثلاث رحلات اجبارية لكل قسم سنويا فإن الرحلات الواجب برمجتها ستبلغ حوالي 6000 رحلة. النوادي الثقافية وسيتواصل خلال السنة الدراسية الحالية نشاط النوادي الثقافية بمؤسسات التربية والتكوين ويتجه عزم الوزارة الى احداث نواد جديدة بما يستجيب لحاجة التلاميذ ويتماشى ورغباتهم الحقيقية ويأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهات. وينتظر في هذا السياق أن يتم توجيه نوادي التنشيط الثقافي الى ما يدعم العمل التطوعي داخل المؤسسة التربوية وخارجها ويرسخ الثقافة البيئية ويمكن التلاميذ من حذق اللغات الأجنبية باعتبار ما تفتحه من آفاق التشغيل وما توفره من فرص التواصل والانفتاح على الغير.