بعيدا عن العقاقير وما لها من تأثيرات جانبية سلبية غير محبذة، يوجد عدد كبير من الأدوية الطبيعية المتكونة أساسا من الأعشاب التي تفيد كثيرا في علاج الانفلونزا ونزلات البرد وتعزيز قدرة مقاومة الجسم لهذه الأمراض. وهي إضافة إلى ذلك، مفيدة في الوقاية من الأمراض الفيروسية، ويمكن تناولها لوحدها أو مزجها مع الطعام لتكون أحد مكوناته. في الوقت الذي أثبتت فيه عديد الدراسات الطبية ما للعقاقير من تأثيرات جانبية سلبية على الصحة العامة، وتزامنا مع احتدام الجدل الدائر حاليا على مستوى عالمي حول مدى مأمونية اللقاح الخاص بأنفلونزا الخنازير وموجة التشكيكات التي رافقت إنتاجه، يبرز العلاج الطبيعي كحل بديل آمن في الوقاية والعلاج من هذه الأمراض. وهذه قائمة أهم النباتات والأعشاب التي أثبتت التجارب العملية والعلمية على حد سواء فاعليتها في الوقاية والعلاج من أمراض البرد والانفلونزا على اختلافها. الثوم لقد نجح المصريون القدامى في استعمال الثوم لعلاج الأنفلونزا والبرد، وأفضل طريقة لاستعمال الثوم هو تقطيع ثلاثة فصوص من الثوم الأخضر الطازج وتناوله ثم يعقبه بشرب كوب من الماء. ومن المعروف أن الثوم هو من أفضل الأعشاب التي تحتوي على مضادات الجراثيم والفيروسات ويكرر ذلك مرة كل مساء. النعناع يحتوي النعناع على زيت طيار المركب الرئيس فيه المنثول وهو من مضادات البرد والأنفلونزا، ويستخدم النعناع على هيئة شاي حيث يؤخذ ملء ملعقة من الأوراق الجافة وتوضع في كوب، ثم يضاف لها ماء مغلى حتى يمتلئ الكوب ويترك مدة خمس دقائق مغطى ثم يصفى ويشرب. كما يستحب عمل تدليك من زيت النعناع للصدر، حيث يساعد على منع الأنفلونزا والبرد. التفاح إن تناول تفاحتين بقشورهما وبذورهما، تفاحة في الصباح وأخرى في المساء يخفف كثيراً من آلام وحمى الأنفلونزا، بالنسبة للمصابين بمرض السكري فيأكل المريض نصف حبة صباحاً والنصف الآخر مساءً. اليانسون أثبتت الدراسات العلمية أن هذه النبتة ناجعة إلى حد كبير في الوقاية من الانفلونزا، وعند الإصابة بالأنفلونزا يؤخذ ملء ملعقة كبيرة من المسحوق وتوضع في كوب ويصب عليها ماء مغلى ويقلب جيداً ويحلى بالسكر أو العسل، ويغطى ويترك مدة عشر دقائق ثم يشرب وهو دافئ بمعدل كوب بعد كل وجبة، حيث يقوم على تخفيض الحرارة (السخونة) تماماً ويقلل من حدة الأنفلونزا الحبة السوداء يقول ابن سينا: الشوينز حريفا يقطع البلغم، يحلل الرياح، ويحل الأورام البلغمية والصلبة ومع الخل يقضي على القروح البلغمية، ينفع في الزكام خصوصاً مسحوقاً ويخفف الصداع. القرفة كانت القرفة منذ القدم علاجا فعالا للزكام، والأنفلونزا والمشكلات الهضمية، ولا تزال تستخدم حتى اليوم بالطريقة نفسها. لنزلات البرد يشرب عصير برتقال عليه ربع ملعقة من زنجبيل مطحون مع تدليك الصدر والظهر قبل النوم بزيت حبة البركة. الزيزفون تستعمل بذور هذا النبات لاستخراج زيت يشبه إلى حد ما زيت الزيتون، والجزء الطبي من الشجرة هو العناقيد الزهرية وخشب الأغصان وقشورها. المواد الفعالة فيها زيت طيار ومواد هلامية مع المواد الصابونية وتستخدم كمضادة للتشنجات، معرقة، وطاردة للبلغم. مغلى الأزهار والأوراق مسكن للسعال، نزلات البرد، وهو منوم مهدئ للأعصاب وعادة يستعمل منوماً للأطفال مهدئاً لأعصابهم في بعض الحالات المرضية وإذا حضر منه مغلى ثقيل كان منوما للكبار. مسحوق البابونج كما نجح استخدام مسحوق البابونج استنشاقاً بعد أن يضاف مع ماء مغلى، حيث يساعد على وقف الرشح والزكام، وأيضاً بخار الكافور الناتج من وضعه في ماء مغلى واستنشاق البخار الناتج منه.