تفزع الكثير من النساء حال ملاحظتهن تساقط شعرهن الى التساؤل عن الأسباب المؤدية لهذا التساقط والحلول الممكنة لمعالجته سيما وان شعر المرأة يظل تاج جمالها واناقتها وحول هذا الموضوع ارتأت «الاعلان» الحديث الى الدكتورة بهية داود أخصائية في الأمراض التناسلية والجلد والشعر التي افادت بان نسبة ٪90 من شعر فروة الرأس في حالة نمو مستمر خلال فترة تتراوح بين سنتين وست سنوات. أما نسبة ٪10 المتبقية من شعر فروة الرأس فتظل في حالة سكون تستمر لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر. ولدى اكتمال مرحلة السكون هذه، يبدأ هذا الشعر بالتساقط. ما بين 50 و 100 شعرة في اليوم ضمن الحدود الطبيعية، وبعد تساقط شعرة واحدة تحل محلها شعرة أخرى جديدة من نفس بويصلة الشعر الواقعة مباشرة تحت سطح الجلد، ويعتبر هذا جزءا من الدورة الحياتية الطبيعية للشعر. علما وان الشعرة تعيش ما بين 3 و5 سنوات وأن الشعر يفقد سنويا ما بين 60 الى 120 شعرة كما ينمو شعر الرأس بمعدل سنتمتر واحد أو نصف تقريبا في الشهر الواحد في طول كل شعرة. أسباب تساقط الشعر أما في ما يتعلق بالعوامل الخارجية غير الطبيعية فتكون ناتجة أساسا عن الاستعمال المتكرر لصباغ الشعر وأسباب هرمونية خاصة لدى المرأة المرضعة وكذلك الحامل إذ يحدث تساقط شعر فروة الرأس أحياناً بين الحوامل بعد الشهر الثالث، وكذلك بعد الولادة ب6 أشهر لان نسبة كبيرة من بصيلات الشعر تدخل في مرحلة الراحة أو الخمول وبالتالي تقل نسبة الشعر النامي.. إما نتيجة فقر الدم أو التوترات العصبية من جهة أو بسبب زيادة إفرازات الغدة الدرقية من جهة أخرى. وقد يكون للارهاق والتعب والانفعالات النفسية التي تعيشها المرأة دور كبير في تساقط الشعر زد الى ذلك الاستعمال المطول لحبوب منع الحمل الذي من شأنه ان يساهم في تساقطه غير ان هذا النوع من التساقط مؤقت إذ لا تلبث وأن تعاود البصيلات نشاطها السابق وتعوض الشعر المتساقط.. قد يكن هن السبب فكثيرا ما يعمد الفتيات او النساء الى التنويع في تسريحات شعرهن وذلك باستعمال مواد كيماوية حامضية على الشعر ونتيجة لذلك تتجعد الشعرة وتثبت في الوضع والشكل الذي تريده ثم يوضع على الشعر مادة مؤكسدة. مما يؤدي الى تلفها وتساقطها علما وان هذه الطريقة في تمويج الشعر قد لا تؤدي الى تساقط الشعر فحسب بل قد تسبب لها أضراراً ومضاعفات كثيرة. هذا الى جانب الاستعمال المتكرر لمجفف الشعر باعتبار ان الحرارة الزائدة قد تؤدي الى إذابة الروابط بين أجزاء الشعر ما قد يفقده لمعانه ويسبب تقصفه وتساقطه وحذرت محدثتنا من استعمال «التوفريساج» كطريقة لترطيب الشعر باعتبار أن ذلك له انعكاسات سلبية جمة على الشعر كما اكدت محدثتنا بان للنظام الغذائي دور رئيسي في استمرار حياة ونمو الشعرة وعدم تقصفها وتساقطها خاصة وان الشعر يتشكل بصفة أساسية من بروتين «الكريتين» وهو ما يستوجب تناول كمية كافية من البروتين المتواجدة اساسا في الدجاج والسمك والبيض والحليب والجبن والحبوب والمكسرات للمحافظة على نمو الشعر الطبيعي. لذلك فإذا أرادت بعض النساء الإنقاص من وزنهن ان يعتمدن نظاما غذائيا متوازنا مع التركيز اكثر على الفاكهة والخضار والبروتينات حفاظا على صحتهن اولا وشعرهن ثانيا. الثعلبة أما بالنسبة للثعلبة فقد أكدت الدكتورة بهية بانها مرض جلدي يصيب الشعر في أماكن محددة من فروة الرأس او حتى شعر الجسم وينتج عنه بقع دائرية الشكل ملساء لا شعر فيها. ونادرا ما يؤدي هذا المرض الى تساقط الشعر بكثرة من كامل الرأس أو الجسد كله مؤكدة أنه مرض قابل للعلاج. أما بالنسبة للأمراض الفطرية فتكون أساسا نتيجة الفطريات التي قد تصيب فروة الرأس وتظهر على شكل بقع مليئة بالقشور والشعر المتقصف الصغير الحجم واحيانا تظهر بثور على فروة الرأس. هذه الحالة معدية وتصيب الأطفال بشكل خاص. وتعالج هذه الفطريات بتناول مضاد للفطريات باعتبار أن العلاج الموضعي وحده لا يكفي. العلاج وفي ما يتعلق بالعلاج صرحت الدكتورة بهية بأن على المرأة حال ملاحظتها تساقطا غير طبيعي للشعر او تضاؤلا في كثافته أن تراجع طبيب الأمراض الجلدية لمعرفة السبب الحقيقي، وفيما إذا كانت هناك مشكله تستوجب العلاج الطبي. وحينها يقوم الأخصائيون في أمراض الجلد بتقييم حالة الشعر لدى المريض حيث يتحققون من الأطعمة التي يتناولها والعقاقير التي يكون قد تعاطاها خلال الشهور الستة السابقة والتاريخ العائلي بالنسبة لتساقط الشعر، وفيما إذا كان المريض قد أصيب بأي مرض مؤخرا، ومدى اهتمامه بشعره. حتى يتسنى له ايجاد الحلول والادوية اللازمة واستعمالها الاستعمال الصحيح تفاديا لأي انعكاسات سلبية ليمكنه من استرجاع ابتسامته باسترجاع كثافة وبريق شعره. وصفات طبيعية وتلجأ بعض النساء الى العلاج الطبي بالتوجه الى اخصائي في الامراض الجلدية والشعر في حين يتوجه البعض الاخر الى استعمال بعض الخلطات الطبيعية قصد انقاذ شعرهن من التقصف والتساقط ولعل من اهمها نذكر خلطة نبات الزعتر وهو عشب يحتوي على زيت طيار. وذلك بسحق نبات الزعتر سحقاً ناعماً جداً ثم ملء ملعقة كبيرة ووضعها في كوب ماء بارد عادي ويغطى ويترك مدة 24ساعة كاملة و بعد ذلك يصفى الماء ويستخدم لتدليك فروة الرأس بلطف وذلك عند النوم مباشرة وتكرر العملية كل 24ساعة عند النوم. كذلك استعمال السفرجل بإعتباره فاكهة من شأنها ان تساهم في الحد من تساقط الشعر وذلك بملء ملعقة صغيرة من مسحوق بذور ثمار السفرجل ووضعها في كوب ماء بارد ويغطى لمدة 24ساعة. يؤخذ الماء بعد تصفيته وتفرك به فروة الرأس لمدة نصف ساعة يومياً عند الذهاب إلى النوم وتكرر العملية كل 24ساعة مع ملاحظة أن يكون المنقوع طازجا يومياً ويستمر الشخص على هذا المنوال مدة شهر على الأقل ويمكن تكرار ذلك لمدة شهر آخر إذا دعت الحاجة. زد الى ذلك اهمية الفجل لتكثيف الشعر وذلك اما باكله بإستمرار أو بإستخدام عصير الفجل مع زيت الخروع كدهان لفروة الرأس حيث يفرم الفجل ثم يؤخذ عصيره وتمزج معه كمية قليلة من زيت الخروع وتدهن بهذا المزيج فروة الرأس ويستمر الشخص على هذا الاستعمال لمدة شهر وذلك بمعدل مرة واحدة في اليوم في أي وقت. ولإعطاء شعر الرأس مظهراً ناعماً ممتازاً ولإطالة بقاء الشعر في فروة الرأس إلى اكثر فترة ممكنة عندها على المرأة ان تستخدم مجموعة من الزيوت المعروفة باسم الزيت الثلاثي، ويجب تحضيرها طازجة بنفسك حيث تؤخذ أجزاء متساوية من زيت الزيتون وزيت الخروع وزيت اللوز المر وتمزج جيداً وتوضع داخل زجاجة. أما بالنسبة لطريقة الاستعمال فيجب أن تؤخذ عدة قطرات من الزيت الثلاثي وتوضع على الشعر ثم يدلك الشعر وفروة الرأس برؤوس الأصابع دون عنف ولمدة عشر دقائق دلكاً متواصلاً على أن يكون هذا الاجراء قبل النوم ليلاً مباشرة ثم يمشط الشعر بمشط متسع الأسنان وبهدوء ويغطى الرأس بمنديل أو بأي غطاء مناسب حتى الصباح. ثم يغسل الشعر في الصباح باستخدام رغوة الصابون فقط والماء، وإن ترك الشعر بدون غسل فلا ضرر من ذلك والتدليك لمدة عشر دقائق يعطي فرصة لتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس وتمتص جذور الشعر الزيت الثلاثي ويستمر الشخص يومياً ولمدة شهر. أما في الشهر الثاني فيكون الدهان والتدليك يوماً بعد يوم، وأما في الشهر الثالث فيكون التدليك والدهان مرة في الأسبوع ويستمر الشخص فيما بعد على هذا المنوال مرة واحدة في الأسبوع. الحذر واجب وبتوجيه الاعلان السؤال الى الدكتورة بهية حول مدى فاعلية الخلطات الطبيعية اوضحت بأنه لبعض الخلطات سيما منها الزيوت نتائج جد ايجابية لكن مع ضرورة توخي الحذر خاصة وأنها وردت على عيادتها عدة حالات عانين من التهابات في فروة الرأس جراء استعمال بعض الخلطات الطبيعية او بوضع زيت الثوم مباشرة على الرأس وتركه لمدة طويلة مما ادى الى التهابات كبيرة تطول مدة علاجها خاصة وان زيت الثوم يعد مادة ملتهبة تكون جد حادة على فروة الرأس وكذلك الشعرة لذلك فقد نصحت الدكتورة بهية بخلط مايقارب 5 صل من زيت البوفريوة مع قرابة 1 صل من زيت الثوم للحصول على خلطة زيت جيد يساهم في تقوية الشعر دون الاضرار بفروة الرأس لمدة نصف ساعة ويتمّ استعماله مرة واحدة في الأسبوع.