حوّل ثلاثة شبان وجهة فتاة الى بناية مهجورة قرب سيدي ثابت، لكن أقاربها تفطنوا إليهم، واتصلوا بأعوان الأمن الذين تمكّنوا من إلقاء القبض على اثنين من المشبوه فيهم، وحجز سكين وسلسلة حديدية، وأحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لتقرّر قريبا في شأنه ما تراه مناسبا. وتفيد وقائع ملف القضية، أن فتاة في نهاية العقد الثالث من عمرها، تقطن بأحد أحياء مدينة سيدي ثابت، كانت على علاقة مع أحد شبان الحي، الذي تقطن به ودامت علاقتهما أشهرا، كان خلالها في كل مرة يتعلّل ببطالته كعائق للارتباط بها رسميا، الى أن سئمت من وضعها معه، وعند تقدم ابن عمّها الى أهلها لخطبتها رسميا، تردّدت بادئ الأمر، لكنها وافقت على مطلبه بعد ذلك بأسبوع، وهو ما حزّ في نفس صديقها القديم، حيث حاول مرارا الاتصال بها، لإقناعها بإعادة علاقتهما، لكنها رفضت ذلك بشدّة ودعته الى عدم التعرّض لها لاحقا، وغيّرت رقم هاتفها. وجاء في شكوى الفتاة أنها ليلة الواقعة كانت تسير بمفردها باتجاه منزل عائلتها، وفي الطريق اعترضها صديقها السابق وكان بحالة غير طبيعية ومرفوقا بشابين آخرين وما إن شاهدها حتى توجّه نحوها بعبارات السّبّ والشّتم، واصفا إياها بأبشع النعوت فحاولت تفادي غضبه وسارعت خطاها غير أنه لحق بها وصفعها على وجهها، ثم أمرها بمرافقته وصديقيه الى المكان الذي يريدونه ثم أشهر في وجهها سكّينا، مهدّدا بالاعتداء عليها بواسطتها إن هي رفضت مطلبهم. وأفادت الفتاة أنها تظاهرت بمرافقة محوّلي وجهتها غير أنها وبالاقتراب من منزلين متلاصقين على ملك أقاربها أطلقت عقيرتها بالصياح ونطقت بأسماء عدد من أقاربها طلبا للنجدة وهو ما لفت انتباههم، فهبّوا لنجدتها واتصلوا بأعوان الأمن حيث تمكّنوا من إلقاء القبض على اثنين من المظنون فيهم، بعد أن أبعدهم أقارب الفتاة عنها وأجبروهم على إخلاء سبيلها والفرار. وقد حجز المحققون لدى الشابين سكّينا وسلسلة حديدية. وبعرضهما على التحليل الطبي البيولوجي عادت النتيجة إيجابية حيث اعترفا باستهلاك سجائر محشوة بالمخدرات صحبة صديقهما المتحصّن بالفرار مؤكدين أنه هو الذي اقتناها من شاب لا يعرفه. وصرّح أحد الشابين الموقوفين وهو الصديق السابق للفتاة أن حالته غير الطبيعية هي التي دفعته الى الرغبة في الانتقام من صديقته السابقة على طريقته الخاصة حيث أراد اغتصابها حتى لا تتمكّن من الزواج من قريبها. وباستيفاء الأبحاث أحيل المظنون فيهما على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرّر في شأنهما ما تراه مناسبا.