ما إن تسرب خبر نية تعقاد النجم الساحل مع المدرب لطفي رحيم حتى اهتزت الدنيا ولم تقعد من بعض الأطراف التي كان همّها الوحيد هو اسقاط هذا الصرح الكروي الشامخ وفاتهم انهم مهما أتوا من اساءات فلن يقدروا في يوم من الايام ان تطال أيديهم، هذا النادي العريق. هذه المحاولات اليائسة انطلقت منذ تألق النجم بمصر واليابان وبلغت أوجها في بداية هذا الموسم وكان المشهد في رئيس الجمعية السيد معز ادريس وكل ما يفعله وكان المنطلق المدرب لطفي رحيم الذي يشهد له الجميع بنجاحه الباهر مع الاتحاد المنستيري، فصوّروه بأنه أصغر من النجم وانه يفتقر الى الخبرة. لم يقل هذا الكلام أحد حين جاء بن شيخة من ترجي جرجيس الى النادي الافريقي وتناسى القوم ان المدرب لطفي رحيم درب في ثلاث مناسبات فريق الاتحاد وكان أولها في موسم 93/94 وكان له الفضل في تكوين الفريق الذي تألق في موسم 2006/2007 ثم هو الذي أوصل في الموسم الماضي الاتحاد الى الدور النهائي لكأس تونس لأول مرة في تاريخه بمجموعة متألقة من شبان كان وراء بروزهم نذكر من بينهم بسام السخيري هيثم رزيق عدنان العويني عبد القادر خشاش خالد هماني علاء الدين قوام ماهر الحناشي وعبد الجيد بن بلڤاسم. وهذا المدرب يحمل في سجله رصيدا ثريا من التتويجات الخارجية قاد فريق المحرق البحريني نحو التتويج ببطولتين وبكأس الإمارة وبكأس ولي العهد وأوصله الى نهائي بطولة الخليج وتحصل على البطولة مع الظفرة وبني ياس الاماراتيين وكان أنجح مدرب تونسي بالخليج واستطاعت الفرق التي دربها ان تهزم فرقا كان يشرف على حظوظها عدد من أبرز مدربينا. واليوم انهالت السهام على خريج مدرسة الاتحاد وكأنه مازال بالقسم التحضيري في التدريب والجميع يعلمون ان النجم الذي برز قاريا منذ مواسم غادره نجومه وهو يحتاج الى مرحلة انتقالية لاعادة البناء والتي لن تطول لأن النجم الكبير قادم بأشباله بقيادة رحيم والذين بدأوا يستقطبون الانظار من خلال نافع الجبالي حسام سليمان عصام الجبالي مصعب ساسي سليم الجديد ديارا أكوبا واحمد العكايشي والبقية تأتي وانتظروا قادم الجولات لتروا النجم الحقيقي تحت اشراف لطفي رحيم لكننا نقول ل«المنبرين» وأتباعهم أرموا أوراقكم وكفوا من التنبير عن ابن اتحاد المنستير.