استولى عامل على ما يفوق 100 كيلوغرام من مصنعه الكائن قرب العاصمة وفق ما اعترف به في الأبحاث التي أحيلت أول أمس على قاضي التحقيق. وجاء في تفاصيل القضية التي جدت أطوارها مؤخرا باحدى مصانع الأسلاك الكهربائية الموجودة قرب العاصمة، أن الشكوك بدأت تساور المسؤولين حول تقلص كميات النحاس الموجودة بالمستودع من دون وجود اثباتات رسمية تدعم استعمالها فتم تشديد الرقابة على أبواب الخروج من دون لفت انتباه العملة إلى أن تم الكشف عن الفاعل وهو شاب في العقد الثالث من عمره يشغل خطة عامل داخل المصنع كان قد طلب منه أعوان الحراسة التوقف برهة للتثبت في محتوى الكيس الذي كان يحمله معه غير أنه رفض ذلك وعمد إلى القاء الكيس أرضا ولاذ بالفرار بعد أن تسور الجدار الخارجي للمصنع. وبتفتيش الكيس عثر الحراس على كمية من النحاس تزن 3 كلغ فتم ابلاغ الجهات الأمنية بمنطقة السيجومي وتعهدت احدى الفرق الأمنية المختصة بالبحث في القضية بعد أن جمعت كل المعلومات اللازمة وحصلت من ادارة المعمل على هوية ومكان اقامة العامل الذي تحصن بالفرار واختفى عن الأنظار قبل أن يقع في القبض بكمين ناجح نصبه أعوان الأمن وبجلبه إلى مقر الفرقة اعترف من البداية بمسؤوليته في سرقة النحاس وذكر للمحققين أنها ليست المرة الأولى حيث تعود في كل مرة اخفاء بعض الكيلوغرامات داخل كيس شخصي كان يستعمله لجلب فطور الغداء وأقر بأنه نهب من المصنع على دفعات أكثر من 100 كلغ قال إنه فرّط فيها بالبيع لأشخاص لا يملك هويتهم وباستيفاء جميع الأبحاث تمت احالة المشتبه فيه أول أمس على أنظار قاضي التحقيق الذي أصدر في شأنه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار مثوله أمام القضاء ليقر في شأنه ما يراه مناسبا.