يوم الأحد الماضي مرت خمسة عشر يوما على المراسلة التي وجهتها اللجنة التي شكلها منصف السويسي الى المكتب الوطني المتخلي في شخص رئيسه توفيق الغربي وإلى وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والى ولاية تونس وهي المدة القانونية المطلوبة لتكون هذه اللجنة لها الشرعية القانونية لتنظيم المؤتمر بعد ثلاثة أشهر. وعلمت «الشروق» أن هناك 45 جمعية سددت اشتراكها في الجامعة وهو رقم قياسي مرشح للارتفاع بعد أن أصبح للجنة سند قانوني وستفتح اللجنة قريبا باب الترشح لعضوية الهيئة المديرة الجديدة للجامعة التونسية للمسرح التي من المنتظر أن تشهد عددا قياسيا في الترشحات والقائمات ومن بين الذين من شبه المؤكد ترشحهم محمد قمش ومنصف السويسي ويحيى ويحي وتوفيق الغربي وأحمد فرح ومحمد عبد الجواد وقاسم الشرميطي ولطفي العربي السنوسي وتوفيق الغربي والحبيب غزال وغيرهم. بغض النظر عن تركيبة الهيئة الجديدة ورئيسها فإن ما تحتاجه الجامعة التونسية لمسرح الهواة ليس تغيير الأسماء بل تغيير العقلية وما لم تتغير عقلية المترشحين لن يستقيم حال الجامعة حتى لو ضخت لها الدولة المليارات فهذه المنظمات العريقة كانت صرحا ثقافيا بارزا ولعبت دورا أساسيا في تنشيط الحياة الثقافية والمسرحية أساسا قبل أن تنهار بسبب أخطاء هيئات متعاقبة استأثرت بكل الامتيازات وتجاهلت الجمعيات التي تخلت عن الجامعة في رد فعل طبيعي على غياب النجاعة والمردودية وهكذا تضاءل عدد المنخرطين الى أقل من الثلاثين بعد أن كانت الجامعة تضم ما لا يقل عن 120 جمعية . فالمطلوب الآن هو انخراط الجمعيات المسرحية في عملية انقاذ الجامعة وتخليصها من الدائرة المغلقة التي ظلت غارقة فيها طيلة سنوات وهذا لن يتم ما لم تشارك كل الجمعيات في هذا المؤتمر الذي على الوزارة أن ترعاه وتدعم تنظيمه من أجل انتخاب قيادة فاعلة وذات مصداقية وفاعلية تحقق الاضافة للجامعة التونسية لمسرح الهواة.