«... للأسف كل الوعود لم تنفذ ولم أقبض ولو مليما واحدا من الوزارة...!». أقول لكل من هاجمني لم أسكت عن الكلام المباح وقضيتي مازالت متواصلة!... ليست المرة الاولى التي أتعرض فيها «للسطو» ونحن اليوم في النقابة نحاول الحد من هذا المشكل. هكذا قال الشاعر الڤيزاني في حديث خصّ به «الشروق» حول تطورات قضية مشروع افتتاح قرطاج الذي ادعى ملكيته وعن جديده كان لنا معه الحوارا التالي: لم تحسم بعد قضية مشروع افتتاح مهرجان قرطاج، ما هي التطورات الحالية؟ قبل افتتاح مهرجان قرطاج ومثلما يعلم الجميع اتصل بي مدير المهرجان السيد بوبكر بن فرج واتفقنا بعد اللقاء على تعويضي ب 8 آلاف دينار في تلك الفترة التي كنت أستعد فيها الى إرسال عدل منفذ الى وحيدة بلطاجي. حينها أوقفت كل الاجراءات بعد الاتفاق مع مدير المهرجان وخرجت من الوزارة متفائلا خاصة وأن اللقاء كان جيدا للغاية... ما الذي حدث بعد ذلك؟ للأسف كل الوعود لم تنفذ ولم أقبض ولو مليما واحدا... اتصلت بالسيد بوبكر بن فرج فرد عليّ «لم أنساك» تلك كانت إجابته لكن الى يومنا هذا لم أحصل على 8 آلاف دينار. من المسؤول عن ذلك؟ ليست لديّ أي مشكلة مع الوزارة وإنما مشكلتي الوحيدة مع هؤلاء القراصنة... من يؤهّل محسن بن نفيسة بأن يحكم على حاتم الڤيزاني بعد 21 سنة من العمل أجد نفسي في مثل هذه المواقف، سرقات واتهامات... لكن وحيدة أصرّت أن السيناريو يعود الى محسن بن نفيسة؟ التقيتها في أحد مقاهي شارع باريس أخبرتها بفكرة المشروع وكانت سعيدة ووافقت... وبعد أشهر معدودة وجدت نفسي خارج المشروع. اتصلت بالسيد سمير بن الحاج يحيى باعتباره مشرفا على إدارة المهرجان ولم يرد عليّ ثم كان اللقاء وكما ذكرت مع السيد بوبكر بن فرج الذي استقبلني ووعدني وبقيت الامور معلقة في الوعود... وبالنسبة للعرض الذي تم في افتتاح مهرجان قرطاج أوافق على أن الصياغة تم تغييرها لكن هناك 4 لوحات مسروقة وفكرة المشروع هي ملكي ولن أسكت عن حقي. ما هي إذن المرحلة القادمة؟ القضية مازالت في يد المحامي وسوف أثيرها من جديد وأريد ان أقول لوليد الزرعي وكل من هاجمني أني لم أسكت عن الكلام المباح والقضاء هو الفيصل وأعيدها للمرة الثانية أنا مستعد للقاء تلفزي مع وحيدة البلطاجي وللمشاهد ان يحكم. قلت قبل حين إنّك تعرضت لسرقات من قبل! نعم هذه ليست المرة الاولى ولا مشكلة لدي من ذكر الاسماء... الناصر صمّود في الغناء وعماد شقرون سنة 2000 عندما قدّم برنامجا على قناة 21 تعود فكرته لي... لكن هناك قوانين وعقوبات تحدّ من هذه الظاهرة؟ العقوبات شديدة لكن في تونس لا يقع تطبيقها ونحن اليوم في النقابة نحاول التركيز على هذا المشكل الكبير وحماية الملكية الفكرية وتقديم الدعم للمبدع لأن الفرق شاسع بين التاجر والمبدع ووحيدة بلطاجي لا علاقة لها بالابداع وانما تشتغل في التجارة... أنا أتهم بعض الاسماء في الادارة بسوء التصرف في الاموال التي خصصت لدعم الفنان الذي لم ينتفع بها... هناك خلل ونحن كنقابة طالبنا بإعادة النظر في مثل هذه الأمور. بعيدا عن السرقات الفكرية أي أزمة يعاني منها الشعر الغنائي التونسي؟ الازمة هيكلية تنظيمية وليست ابداعية، الأغنية يجب ان تخضع لمقاييس عدة ولعملية تسويقية كبرى وهي مرتبطة بالفضائيات و«الكليبات» وشركات الانتاج وفي تونس نفتقد الى هذه الجوانب... المشكل ليس في الكلمة او اللحن او الشاعر وانما الجانب التسويقي. وماذا عن موجة البلاي باك والباك قراوند والتي لاحظناها بكثير في مهرجان قرطاج الدولي في هذه الصائفة؟ هي بدعة غربية ناتجة عن طبيعة الصناعة ومرتبطة بمسألة الربح فلا فرق بين المنتوج الغذائي والمنتوج الفني، أنا هنا أقول حذار وقف لأن المسألة جد خطيرة، وفي هذه المسألة الجمهور هو الفاعل فهو صاحب الموقف ولا يجب ان يقبل مثل هذه الاشياء. وما لاحظناه في مهرجان قرطاج هو بسبب استقبال أشباه المطربين وهذا ينسحب ايضا على الفرقة التي أصبحت محملة داخل الحقائب. ماذا عن أعمالك الجديدة؟ لدي مجموعة من الاعمال الوطنية... «للاّ البيّة» كلماتي وألحاني، غناء شيماء هلال، «شمّيت ترابك» كلماتي وألحان نيكولا نخلة، غناء انصاف بن غالية، و«ا& يا تونس» غناء نجاة عطية. وهناك مشروع غنائي جماعي جديد يتحدث عن تونس التاريخ وتونس اليوم. لدي أعمال ايضا مع الملحن محمد رحيم وسوف أنتقل الى مصر في الايام القادمة وهي محاولة لتوسيع رقعة الانتشار.