غنّ يا بلبل، تونس عروس المتوسط، ريحة البلاد ورد وياسمين، وقصة الكمنجة، ألحان خالدة كلها أعمال بإمضاء وحيدة الصغير البلطاجي وهي منتجة مدمنة على الإنتاجات الفنية تحب التحدي وتعشق المغامرة اختارتها لجنة الانتقاء في صلب مهرجان قرطاج الدولي لتقدم دراما غنائية بمناسبة مائوية الشابي فاقترحت الصباح الجديد لتفتتح به الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان قرطاج حول هذه السهرة وحول اشكاليات أخرى كان لنا لقاء مع وحيدة. * متى انطلقت فكرة إعداد عمل حول الشابي؟ - كان ذلك منذ شهر جوان 2008 وبصفة أدق أثناء الاحتفال باليوم الوطني للثقافة. * ولماذا الشابي؟ - هذا العلم ترك مرجعا شعريا هاما وأعتبر أن ابن توزر هو من أعسر الشخصيات تناولا ولا يمكن أن يقدم الشابي بطريقة جيدة إلا أنا. * هذا غرور كبير؟ - لا هو إحساس بسيط وعميق في نفس الوقت أشعار الشابي تنفذ إلى داخلي وأتفاعل معها كثيرا. * أمل تنتهج نهجا آخر غير الشابي؟ - خططت لإنجاز عمل حول مائوية المسرح التونسي ولكنني تراجعت عن ذلك. * ولكن الشابي ممسرحا يمثل مادة طيبة؟ - روادني هذا الخاطر في البداية ولكن بالاتفاق مع الأستاذ محسن بن نفيسة قرّرنا أن نقدم صاحب أغاني الحياة في إطار دراما غنائية. * ولو ننطلق في تحسّس مشكلتك مع حاتم القيزاني؟ - ليست لي مشاكل مع أحد كل ما في الأمر اختلافات بسيطة يتحمّل القيزاني مسؤولية كبرى فيها فلقد اتصل بي هاني دمق وأعلمني أن حاتم القيزاني يشتغل منذ أربع سنوات على شخصية الشابي ويمكننا أن نتعاون رحّبت بالاقتراح والتقينا يوم 24 سبتمبر وتحدثنا واتفقت معه أن يطلعني على مشروعه فجاء بعد عشرين يوما وطرح عليّ مسودّة عمل لم تقلقني ودعوته إلى تطوير الفكرة ودعوته إلى التعاون مع محسن بن نفيسة وقد رحّب بذلك وحضر معنا في عمليات الكاستينغ باعتباره عضوا ثمّ تراجع في كل ذلك. * لم تتوقف مشاكلك عند هذا الحد إذ نشأ خلاف مع حسن المؤذن؟ - أحترم المؤذن كفنان ولكن وجدت أنه بطيء في إنجاز ما نطلب منه أنا امرأة حيوية، طلبت منه تقديم رؤية إخراجية سافرت إلى سوريا ورجعت ولكنه لم ينجز شيئا وكل ما تقدم به مجموعة من الاقتراحات المادية كما أردا تغيير النص واقترح عنوانا جديدا وهو «نشيد الحياة» فقلت له أن اللجنة قد وافقت على «الصباح الجديد» ولا يمكن أن تتراجع في الأمر كما طلب العمل مع بعض الأسماء دون غيرها فقرّرنا بالتراضي الانفصال ودعوته باعتبارنا أصدقاء أن يقدم لي اسم مخرج فاقترح حاتم دربال. * ما الجديد في الصباح الجديد؟ - لأول مرة يكون الانطلاق في السيناريو من أشعار الشابي أي كل اللوحات مرتبطة ارتباطا وثيقا بقصائد الشابي. * لم تراهني على الأسماء الكبيرة ألا ترين أن ذلك ينقص من قيمة العمل؟ - لا هذا غير صحيح، لقد أردت أن أعطي فرصة للجيل الشاب في كل الاختصاصات وهذا يواكب الواقع الذي يشجع الطاقات الشابة. * هل يمكن أن نتعرّف على بعض هذه الأسماء؟ - هناك أسماء بن أحمد، روضة بن عبد الله التي ستعقّد الناس بصوتها الرهيب هذا علاوة على جمال مداني، كمال علاوي، منال عبد القوي، أيمن بن نفيسة والقائمة طويلة. * متى انطلقت في العمل؟ - منذ أن تحصلت على موافقة اللجنة، بدأ عمل المجموعات منذ 16 أفريل الفارط، في ماي وقعت ثلاث مراحل للكاستينغ الذي أشرف عليه أحمد عاشور، رشيد يدعس، محسن بن نفيسة وحاتم دربال. * بماذا تعدين الجمهور ليلة الخمس 9 جويلية القادم؟ - سيشاهدون أجمل عمل لسنة 2009 وعندي ثقة في كل الفريق العامل معي والساعي إلى تقديم الأفضل والأجمل. * علمنا أن ضيوفا سيحضرون عرض الصباح الجديد؟ - هناك جمعية تونسية تنشط في فرنسا طلبت أن تشاهد العرض إضافة إلى أفراد من سوريا دون أن أنسى الإعلامي الكبير «مصطفى رمزي نعسان آغا» هذا إضافة إلى عجّاج مدير المسارح في سوريا. * هل سيقبر العمل في افتتاح مهرجان قرطاج؟ - أفكّر في ترويج هذا الانتاج داخل الجمهورية بفريق مصغّر خاصة وأن هذه الدراما الغنائية تدخل في إطار الاحتفال بمائوية الشابي. * مشروع وحيدة البلطاجي القادم؟ - مسرحية بعنوان «كومبارس» فيها أسماء عديدة على غرار منال عبد القوي وحسام الساحلي. جالسها: نبيل الباسطي