من المفترض أن تعقد الندوة الصحفية المخصصة لحفل افتتاح الدورة 45 لمهرجان قرطاج الدولي صباح يوم الجمعة 3 جويلية 2009 بأحد نزل العاصمة للكشف عن الخطوط العريضة وأهم ملامح مشروع «الصباح الجديد» عنوان العرض الافتتاحي احتفالا بمئوية الشاعر أبوالقاسم الشابي. وقد أثار هذا المشروع ضجة اعلامية عرفت بقضية الشاعر الغنائي حاتم القيزاني من جهة والمنتجة وحيدة البلطاجي ومحسن بن نفيسة مستشار شركة واب للفنون من جهة ثانية، حول تمكين حاتم القيزاني من حقوقه فيما يتعلق بنص المشروع فكرة وتوطئة وتلخيصا بعد ان رفضت وحيدة البلطاجي، حسب تصريحاتها الاعلامية، الاقرار بأن حاتم القيزاني كان سبّاقا في تقديم كوميديا غنائية حول أبوالقاسم الشابي. ومتابعة لتطورات هذه القضية وبعد عدة محاولات للاتصال بالمنتجة وحيدة البلطاجي أو مستشار شركة واب للفنون محسن بن نفيسة لم نتمكن من ذلك فقد اتصلنا بحاتم القيزاني باعتباره طرفا اساسيا في القضية وأيضا باعتباره عضوا في مكتب نقابة المهن الموسيقية ... حاتم القيزاني خصّ جريدة الشعب بجملة من القرائن المنطقية والمعقولة بخصوص حقوق تأليفه لمشروع الصباح الجديد معتبرا ان تصريحات المنتجة وحيدة البلطاجي هي انقلاب مريب عما أبدته من سعادة لما وضع القيزاني بين يديه نص المشروع فكرة ،توطئة وتلخيصا (السينوبسيس) مقرة بأنه السبّاق في تقديم فكرة كوميديا غنائية حول أبوالقاسم الشابي . حاتم القيزاني أكد لنا أن وحيدة البلطاجي رفضت، بعد عشرين يوما من لقائها به، المشروع الذي أنجزه و»استحوذت» على الأفكار الواردة به لتكلف محسن بن نفيسة بتنفيذها وهذا ما اعتبره القيزاني تجاوزا للحدود الأخلاقية والقانونية واعتداء بالاستيلاء على أفكاره. القيزاني أكد أيضا ان العمل ليس سيرة ذاتية مثلما صرحت البلطاجي وانما هو مجموعة من اللوحات الفنية المتناغمة المترابطة التي تختزل أبرز المواقف التي أعلنها الشابي والقضايا التي خاضها ... من بين القرائن التي قدمها لنا الشاعر حاتم القيزاني أيضا ادراج اسمه ضمن قائمة الفنانين المنجزين العمل في ملف الترشح الذي قدم لإدارة مهرجان قرطاج باعتباره صاحب الأشعار الى جانب رشيد يدعس (موسيقي) ومحسن بن نفيسة (سيناريو ) وحسن المؤذن في الاخراج وقد اعتبر حاتم القيزاني ان ازاحته من المشروع تمت على مراحل فبعد ان قالت له البلطاجي «مبروك يا حاتم ، الافتتاح عندنا أحنا» أبلغته بأنه يمكنه البقاء معهم فهم يحتاجونه في كل الحالات. و أوضح حاتم القيزاني أن ادراج اسمه ضمن المشروع كانت محاولة لربح الوقت وإطالة غفلته وشراء صمته كما أن صفة الشاعر الملصقة به لا تعني شيئا في هذا المشروع باعتباره كاتب السيناريو بصياغة شعرية. الشاعر حاتم القيزاني أكد أنه أول من اقترح اسم أبوالقاسم الشابي لهذا المشروع بدلا من علي الدوعاجي والهادي الجويني ولديه الملحن الشاب هاني دمق شاهدا على ذلك، الى جانب أسبقيته في الزمن على محسن بن نفيسة في صياغة المشروع . هذه جملة القرائن الواردة على لسان حاتم القيزاني الشاعر الغنائي وعضو مكتب نقابة المهن الموسيقية بخصوص هضم حقوقه في مشروع «الصباح الجديد» فكيف سيكون رد المنتجة وحيدة البلطاجي والمستشار محسن بن نفيسة ؟ وهل يمكن ان تتدخل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث كطرف ثالث باعتبار ان البلطاجي أبلغت القيزاني، حسب تصريحه لنا، على لسان الوزارة التي لا ترى مانعا في توظيف اشعار حاتم الى جانب اشعار أبوالقاسم الشابي ؟ وهل يمكن أن يتدخل الملحن الشاب هاني دمق للإدلاء بشهادة ؟ وهل يتدخل جمال المداني أو جمال ساسي أو أحمد عاشور باعتبارهم شاهدين على يوم دعت البلطاجي حاتم القيزاني الى حصة الكاستينغ كعضو لجنة اختبار ؟؟؟