كان شعار الترجي الجرجيسي خلال اللقاء الذي جمعه بضيفه أمل حمام سوسة تحقيق الانتصار لمحو خيبة العثرات التي لاحقته منذ بداية الموسم خاصة عندما يلعب على أرضه وأمام جمهوره ولئن تمكّن من تحقيق هدفه فإنه وجد أمامه فريقا جاهزا فنيا وخاصة نفسانيا باعتبار فوزه العريض الذي غنمه منذ أسبوع حيث أحكم الانتشار فوق الميدان وتبادل لاعبوه الكرة براحة كبيرة لكنه فشل في تعديل النتيجة والخروج بأخف الأضرار بسبب صلابة الدفاع المحلي ويقظة الحارس البجاوي. شهد الشوط الأول محاولات هجومية قليلة من الجانبين وانحصر اللعب في وسط الميدان نتيجة انتهاج الفريقين خطتين حذرتين اتسمتا بتعبئة وسط الميدان وتعزيز الدفاع والهجوم بأكثر عدد ممكن من اللاعبين عند امتلاك الكرة لخنق المنافس في مناطقه بهدف إجباره على ارتكاب الأخطاء وبالتالي كانتا الخطتين متشابهتين مع تفوق طفيف للفريق الضيف الذي حاول تعديل النتيجة في أواخر الشوط الثاني لكن الدفاع المحلي استبسل في الدفاع عن مرماه بهدوء ودون ارتكاب أخطاء. إيجابي بالرغم من الغيابات البارزة المسجلة في التشكيلة الأساسية والتي بلغت حسب المدرب شهاب الليلي ستة (6) لاعبين وهم: محمود الخميري وائل البحري ومصدق الحسناوي وأيمن بن فضل ووليد الظاهري ومحمد الزوابي فإن هذا الفريق قدّم مردودا غزيرا تميّز بالثقة في الامكانات وارتفاع معنويات لاعبيه الذين تمكنا من إزعاج دفاع الفريق المحلي وإيقاف جل هجماته باستثناء تصويبة دياكيتي التي حول وجهتها المدافع نحو مرماه. سلبي ردّة فعل الترجي الجرجيسي لم تكن بالقدر الذي انتظره الأحباء والمسؤولين بسبب الهشاشة النفسية لبعض اللاعبين رغم امكاناتهم الفنية المحترمة، وغياب المساندة الهجومية من الظهيرين. مردود الحكم كان مردود الحكم فؤاد البحري طيبا في الجملة بفضل حسن استعداده البدني وتجاوبه مع مساعديه وقد ساعده اللاعبون من الجهتين في أداء مهامه من خلال انضباطهم وقلّة نقاشاتهم معه. نجم اللقاء مرة أخرى يتألق المهاجم الشاب مروان بالغول ويفرض اختياره نجما لهذا اللقاء بفضل حسن استعداده البدني الذي مكنه من تجاوز المدافعين بسهولة وخلق الخطر والفارق لصالح فريقه خاصة عندما يتراجع مردود زملائه ويدخلهم الشك. رأي فني محايد منير راشد (مدرب): أعتبر أن الشوط الأول كان إيجابيا بالنسبة للترجي الجرجيسي الذي أصرّ على اقتلاع نقاط الفوز بالرغم من الحضور المحترم للمنافس الذي ميزت مردوده بصمات المدرب القدير شهاب الليلي وكانت الفرص قليلة ومتعادلة.خلال الشوط الثاني لم يتمكن أمل حمام سوسة من استغلال المردود المتواضع للترجي الجرجيسي الراجع الى افتقاد بعض اللاعبين ل«الشخصية» وعجزهم على تقديم مردود جماعي رغم قدراتهم على إنجاز ذلك،ومع هذا فإن زملاء الخويلدي حققوا انتصارا كانوا في أشد الحاجة إليه. شهاب الليلي (مدرب أمل حمام سوسة): أنا راض على مردود فريقي بالرغم من الغيابات العديدة المسجلة في صفوفه ومع ذلك لاح متوازنا فوق الملعب وقدم مردودا مقنعا خاصة خلال الشوط الأول لكن نسبة النجاح والحظ صنعا الفارق لصالح المنافس الذي أهنئه بهذا الانتصار. عز الدين آيت جودي (مدرب الترجي الجرجيسي): كان تأثير الضغط المسلط على فريقي جليا وأثّر على آدائهم وتحرّكهم الذي كان بطيئا ومتثاقلا فوق الميدان، المهم في مثل هذه اللقاءات تحقيق الفوز الذي قد يساعدنا على تحسين الأداء الهجومي للفريق الذي لعب اليوم دون صانع ألعاب أمام فريق جاء مدعما بأسبقية معنوية عقب انتصاره العريض أخيرا بما ساعده على تقديم مردود محترم.