قبل أسبوع فرط النادي البنزرتي في نقطتين أمام القصرين على ملعبه بعض المحللين أكدوا أن ذاك اللقاء كان «لقاء فخ» بلغة كرة القدم والنادي يصعب عليه فك رموز تكتيك دفاعي وانتظر الجميع لقاء النادي الصفاقسي والكل يأمل في فوز على فريق عاصمة الجنوب للأسباب التالية : أولا عامل الميدان والجمهور، ثانيا أن الفريق المنافس لا يلعب الدفاع ويمارس كرة مفتوحة وبالتالي فإن أسلوبه يتماشى ورغبات فنيي النادي البنزرتي ثم ثالثا الهيئة وفرت للاعبيها كل مستحقاتهم كعادتها وشحذت عزائمهم . مرة أخرى يفرط أبناء العربي الزواوي في نقاط على ميدانهم (6 نقاط لحد الآن) في لقاء القصرين الجمهور اعتبر النتيجة عثرة عابرة لكن يوم الأحد لمسنا استياء عند جانب هام من الأحباء، ربما يشكل البعض على الأحباء والمتابعين أن يحللوا لقاء في كرة القدم لكن من حقهم ابداء رأيهم أو آرائهم التي نحوصلها في النقاط التالية : بين الاطمئنان واليأس ثنائية الاطمئنان واليأس قد تقسم لاعبي النادي البنزرتي الى قسمين قسم نال رضاء الاطار الفني التام واطمأن نهائيا على مكانه بالتشكيلة مهما كان مردوده ومهما كان حضوره فهو سيلعب حتى وان غاب عن حصص التمارين وقسم آخر بدأ يشعر باليأس تجاه الاختيارات الفنية وأيقن أنه لن يكون له وجود مهما تطور أداؤه ومهما بلغت نسبة الغيابات في التشكيلة الأساسية. وفي هذا الاطار يتساءل الأحباء متى ستمنح الفرصة منذ البداية لبسام بن نصر ولماذا وقع التفريط في محمد بلكاهلية بعد استشارة المدرب ما دام الفريق لا يملك سوى مدافع أيسر فقط؟ وما جدوى انتداب مرعي أمين وتأهيل حسام الحاج مبروك والمثلوثي في أي ظروف سيأخذ محمد الطرابلسي فرصته؟ وما المعنى من اقصاء لاعب بقيمة وفنيات مامادو مختار كل هذه الأسئلة ربما ليس للهئية اجابة لها لكن الاطار الفني يملك الرد الشافي إن شاء ذلك. لا بد من توسيع هامش الاختيار استعمل الاطار الفني للفريق لحد الآن 15 لاعبا في رسم ا لتشكيلات الأساسية وهم فاروق بن مصطفى وأحمد العمراني ايهاب المباركي فخر الدين الجزيري سفيان أوعاضور حمدي المرزوقي وليد الهيشري محمد سيلا هتان البراطلي لسعد الدريدي عمر العويني وجدي الجباري فادي الهميزي وهيثم بن سالم ونور الإسلام الملكي الذي غادر الفريق قبل نهاية الميركاتو الصيفي من جملة 26 لاعبا على الأقل على ذمة الطاقم الفني ربما النتائج الايجابية الى حد لقاء الشبيبة كانت تمنع القيام باقحام لاعبين جدد لكن ظروف بعض المباريات والغيابات الحاصلة والعوامل الصحية كانت تحتم اعطاء الفرصة لعناصر جديدة ما دام الهدف داخل الفريق هو اكتشاف المواهب وتكوين مجموعة قادرة على المنافسة ومجاراة نسق البطولة وتوسيع هامش الاختيار. ماذا وراء صيام المهاجمين؟ تعطلت ماكينة خط هجوم الفريق وصام مهاجموه عن التهديف منذ الجولة الخامسة 3 جولات لم يتوصل فيها الثنائي الجباري وبن سالم لهز شباك المنافس. المدرب العربي الزواوي في تعليقه على تراجع هذا الثنائي أكد أن وجدي الجباري فعلا ليس في مستواه المعهود منذ أسبوعين على الأقل أما هيثم بن سالم فهو في مكانه ويساوي نفسه حسب العربي الزواوي والسؤال ماذا فعل الاطار الفني تجاه هذه الوضعية ولماذا لم يتم معالجتها أو تغييرهما الى حين. الملف البدني مفتوح لا أحد ينكر أن الفريق الى حدود لقاء الشبيبة في الجولة الخامسة كان جاهزا على المستوى البدني كما ينبغي لكن وانطلاقا من مباراة القصرين لاحظ العديد أن بعض العناصر تراجع حضورها البدني وبعض اللاعبين أصبحوا يجدون صعوبة في انهاء المباراة وهذا ما يستوجب مراجعة فورية للملف البدني إما بتدعيم الحصص البدنية أو بالبحث عن الأسباب. آخر الكلام الأكيد أن الهيئة المديرة وفرت جميع الظروف الممكنة للفريق ماديا وأدبيا واستجابت لشروط البعض وحاولت لحد الآن حل جميع المشاكل والجمهور بدوره ما زال كعادته وفيا وصفق لتعادل القصرين كما صفق لتعادل صفاقس وما على بقية أطراف المربع إلا مراجعة حساباتهم قبل أن يدخل الفريق في نفق طاحونة الشيء المعتاد لأن الواقع الملموس يثبت أن النادي يملك ممهدات النجاح ومن واجب بعض الأطراف العناية بمستوى اللاعبين الشبان وتطويرهم وتأهليهم لتدعيم المنتخبات لأنهم بالفعل عناصر واعدة يجب أن تترسخ فيهم ثقافة حب الانتصار فقط مع قبول النتائج الأخرى. هذه جملة الآراء والتحاليل التي تطرق إليها أحباء الفريق سواء بعد لقاء القصرين أو بعد لقاء صفاقس قد يكون فيها المعقول كما قد يكون فيها ما هو غير مقبول من بعض الأطراف لكن الأكيد أن الواقع يؤكد ويثبت أن النادي تطور لحد ما وهو الفريق الوحيد الذي لم ينهزم الى حدود الجولة الأخيرة ومسار التحسن أمام اللاعبين ما زال مفتوحا. مراد الدلاجي العربي الزواوي يشخص أسباب نصف العثرة قبل مباشرة تمارين الاسبوع الحالي اجتمع المدرب العربي الزواوي عشية الثلاثاء قرابة الساعة والربع بلاعبيه في حجرات ملابس ملعب 15 أكتوبر وتولى معهم فتح ملف مباراة النادي الصفاقسي التي اعتبرها قد ضاعت نتيجة اخطاء فردية بدائية ولو ان «النقطة» كانت في النهاية إيجابية بما ان الفريق لم ينهزم. أول ملاحظة ساقها المدرب تعلقت بالرواق الأيسر للنادي خلال المباراة وبالتحديد أداء الثنائي فخر الدين الجزيري فادي الهميزي وتم تسجيل ان هذا الثنائي لم يقدّم المطلوب منه لأسباب بدنية بالنسبة للجزيري المصاب مسبقا مما أثّر على عطاء الهميزي الذي وجد نفسه يتقهقر للخلف بحثا عن الكرة للصعود بها وهذا ما جعله يقدّم مجهودا مضاعفا أثّر على أدائه طوال المباراة وعطّل في النهاية الرواق الأيسر. قلة الانضباط كلّفت الفريق هدفا توقف المدرب طويلا مع اللاعب عمر العويني وسأله عن سبب تسرعه في تنفيذ الركنية بطريقة ثنائية وهو أمر لم يتدرب عليه الفريق بتاتا ثم ان التسرّع ذاته وعدم انتظار صعود الثنائي المرزوقي والهيشري جعل الركنية تنقلب لهجوم معاكس كلّف الفريق هدفا ضد مجرى اللعب. وقد استدل المدرب على كلامه بالمخالفة المثالية التي تم تنفيذها وفق المتفق عليه فأتت بهدف التعادل من رأس الهيشري.