يرى "كريستوفر بالمر"، أخصائي علم النفس بجامعة هارفارد، أن حمية الكيتو التي تعتمد على الدهون والبروتين وتقليل الكربوهيدرات، قد تساعد في تحسين الصحة العقلية من خلال معالجة اضطرابات التمثيل الغذائي، لا فقط النواقل العصبية. في كتابه "طاقة العقل"، يؤكد بالمر أن جذور الأمراض العقلية غالبًا ما تكون أيضية، وقد دافع لسنوات عن هذه الفرضية. ويعمل بالمر في مستشفى ماكلين للأمراض النفسية، حيث أشار إلى أن الكيتو يُستخدم منذ زمن في علاج الصرع، وبدأ يُظهر نتائج واعدة أيضًا في حالات الذهان والاكتئاب والفصام. تجارب علمية أجريت في جامعة ستانفورد وفرنسا أظهرت أن المرضى الذين اتبعوا حمية كيتونية تحسنت لديهم الأعراض النفسية، كما انخفضت أوزانهم وتحسنت مؤشرات الأيض. في بعض الحالات، تم تقليل جرعات الأدوية. لكن هذا التوجه لا يحظى بإجماع فبعض الأطباء، مثل شيباني سيثي، يرون في الكيتو علاجًا تكميليًا لا بديلاً، محذرين من مخاطره على بعض المرضى، مثل المصابين بأمراض في البنكرياس أو اضطرابات وراثية. الاهتمام بالعلاقة بين الغذاء والصحة النفسية ليس جديدًا فمنذ زمن أبقراط، ومرورًا باكتشافات القرن العشرين، ظل الصوم أو تقليل الكربوهيدرات وسيلة فعالة لتحسين وظائف الدماغ. تعليقات