مثل أمس (الخميس) كهل وامرأة أمام أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية بنزرت لمقاضاتهما من أجل تهم تعلقت بإضرام النار بمقر بلدية بنزرت والمشاركة في ذلك خلال الربيع الماضي. وللتذكير فإنه وخلال احد أيام شهر أفريل الفارط تعرضت أركان من بلدية بنزرت إلى حريق أتى على جانب من الأرشيف الإداري دون التسبب في خسائر بشرية. وحسب ملفات القضية فإن كهلا في العقد الخامس من العمر كان قد عقد جلسة خمرية في احدى الحدائق العمومية المجاورة لبلدية بنزرت برفقة عدد من أصدقائه.. وجدّت مشادة كلامية بينهم انتهت إلى إلقاء الكهل ب«كانون» في بهو مقر البلدية مما جعل النار تجتاح المكان. وبانطلاق الأبحاث تم حصر الشبهة في الكهل وامرأة لأنهما اعتادا ارتياد الحديقة العمومية. وبالتحري مع الكهل اعترف بما نسب إليه فيما تمسكت المرأة بالانكار التام طوال فترات بحثها والتحقيق معها.. وباستكمال الأبحاث تمت إحالة الملف على أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية بنزرت لمقاضاة الأول من أجل اضرام النار بمكان غير معد للسكن ومحاكمة الثانية بتهمة المشاركة السلبية لعدم الإعلام عند مشاهدتها ارتكاب الجرم. وقد مثل المتهمان صبيحة أمس الخميس في حالة إيقاف وتمسكت المرأة بالإنكار وأكدت أنها غادرت المكان قبيل الحادثة فيما تراجع الكهل عن اعترافاته السابقة ولاذ بالإنكار. وركز لسان دفاع الكهل على انتفاء الركن القصدي للجريمة اعتبارا لحالة السكر التي كان عليها منوبه وطالب بالتخفيف عنه قدر الإمكان فيما تدخل مُحامي المتهمة طالبا الحكم أصلا بعدم سماع الدعوى واحتياطيا التخفيف. وبعد ذلك قررت هيئة المحكمة تأجيل التصريح بالحكم إلى ما بعد المفاوضة اللاحقة.