تورط كهل في مقتل حارس منزل في بنزرت بعد أعوام من حفظ القضية وايقاف البحث فيها وانبنى هذا التورط على شهادة أخ الكهل المتهم لكن الدائرة الجنائية ببنزرت التي نظرت في ملف القضية أول أمس الى الحكم للمتهم بعدم سماع الدعوى. وحسب ما جاء في ملف القضية فإن حارس منزل كائن بمنطقة الكورنيش من ولاية بنزرت كان قد لقي حتفه في ظروف غامضة في حديقة هذا المبنى السكني بتاريخ يوم 28 نوفمبر 2001. لكن مع عدم حصر الشبهة في أي كان تم حجز ملف القضية منذ تلك الفترة وبقي الفاعل مجهولا. وقد انطلقت الأبحاث والتحريات من جديد على اثر تلقي أحد أبناء الضحية أخبارا حول هوية مرتكب هذا الجرم من أحد النزلاء معه بالسجن صائفة 2005 فتم ايقاف المظنون فيه وهو كهل تجاوز العقد الرابع من العمر. وببحثه والتحقيق معه تمسك بالانكار التام وبمجابهته بتصريحات أخيه للأب أكد على الطابع الكيدي لهذه التصريحات وتفيد هذه الشهادة التي مثلت محور ادانة الكهل أنه أخبره بعد الواقعة بكونه امتطى دراجة نارية وقصد أحد المنازل بجهة الكورنيش بغرض سرقة البرتقال... وأضاف أن الحارس تفطن له فتولى ضربه بهراوة على مستوى الرأس مما جعله يفارق الحياة فيما لاذ هو بالفرار. وبمثوله أول أمس في حالة ايقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية بنزرت طالب مجددا بالبراءة مضيفا أن الأخبار التي قام بنقلها أخوه الى ابن الضحيّة لا أساس لها من الصحّة وهي ردة فعل على اثر نزاعات حول بعض العقارات العائلية. وقد ركّزت محاميته الى اختفاء الركن المادي للجريمة ولا سيما ركن الاسناد وأكّدت عدم أهلية الشاهد الاساسي وقد شدّدت النيابة العمومية على بدء المحاكمة... لكن بعد المداولة والتفاوض قررت هيئة المحاكمة التصريح بعدم سماع الدعوى.