هشام بن عمار هو سينمائي مولود في 1958 بتونس، درس الفنون الجميلة ثم اصبح منشطا لنوادي السينما ثم مديرا لمهرجان السينما والنقد السينمائي، اخرج العديد من الأفلام الوثائقية مثل «كافشانطا» سنة 1999، «رايس الابحار» سنة 2002، «شفت النجوم في القايلة» سنة 2006 ويعود خلال هذه السنة بفيلم وثائقي عنوانه «كان يا ما كان في هذا الزمان»، استضافه برنامج سينما سينما على أمواج إذاعة الجوهرة FM فاستغللنا وجوده لنخرج بهذا الحوار حول فيلمه الجديد. «كان يا ما كان في هذا الزمان» فيلم وثائقي وليس فيلما خياليا يتحدث عن شخصية رئيسية هي الطفل أنس الرمضاني؟ العنوان يوحي بالتطرق الى قصة خيالية لكن الشريط وثائقي بحت. لقد قمنا بالتصوير لمدة عامين كاملين، صوّرنا أسرة تونسية متوسطة خرج منها طفل نابغة في الموسيقى هو أنيس الرمضاني الذي كان طموح والده ان يكون موسيقيا كبيرا لكن حلمه لم يتحقق، لذلك ركّز جهده على تكوين ابنه في هذا المجال حتى يصبح الأول في أكبر المسابقات العالمية ويتمكن من الدخول لأكبر أكاديمية في العالم بلندن. هل وجدتم مشكلة في التعامل مع الطفل أنس الرمضاني؟ الفيلم ليس به تمثيل، نحن صوّرنا الحياة اليومية لهذه الأسرة.. كنا نصوّر كل شهر ونصف خاصة في العطل، كنا نتعامل مع أنس الرمضاني بكل تلقائية وببراءة الطفولة، لقد اعتبرت نفسي مصوّر العائلة وهو ما جعلهم يثقون بي. ما هي الرسالة التي يريد هذا الشريط تمريرها؟ لقد نجح في أكبر المسابقات العالمية للموسيقى وخاصة الكمنجة.. جاء الأول على 250 طفلا في العالم ودخل للأركستر السمفوني العالمي وهذا يدل على ان النجاح ممكن للأطفال المنتمين لعائلات تونسية متوسطة الحال.. أردنا أيضا فهم اسباب النجاح. هل فكّرت في عرض الفيلم في قاعات السينما أم ان التوجه سيكون للتلفزات التونسية والأجنبية؟ فيلم «كان يا ما كان في هذا الزمان» فيلم وثائقي يدوم 85 دقيقة لكن تبقى مشكلة الأقلام الوثائقية هي العرض، نحن نتمنى ان يحظى بما حظي به شريط «كحلوشة» الذي عرض في القاعات وحقق نجاحا كبيرا .. عموما تقديم الفيلم سيكون في شهر ديسمبر للجمهور التونسي. وحتى نلتقي؟ شكرا لكم على هذه الاستضافة وأدعو الجمهور الى متابعة قصة النجاح هذه في فيلم «كان يا ما كان في هذا الزمان».