القدس المحتلةرام الله (وكالات): واصل المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل أمس مباحثاته مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني في جهود تنصبّ على وضع اللمسات الاخيرة على التقرير الذي سيقدمه الى الرئيس الامريكي باراك أوباما، فيما وصف وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان الساعين الى إبرام تسوية في المنطقة بناشري الاوهام معتبرا أن السلام مع العرب مستحيل. ونقلت «إذاعة اسرائيل» عن ليبرمان قوله أمس: «إن من يقول أنه من الممكن التوصل في السنوات القادمة الى معاهدة سلام... هو ببساطة لا يفهم الواقع وينشر الاوهام ذلك أنه يسبب في النهاية خيبة أمل ويجرنا الى مواجهة شاملة» على حد تعبيره. وأضاف المسؤول الصهيوني: «في السنوات الاولى التي تلت اتفاق «أوسلو 1993» حاول كل قائد اسرائيلي التوصل لسلام شامل ولكنهم لم يفلحوا كلهم... لانه يبدو أنه من المستحيل تحقيق سلام. جهود ميتشل لا تُشل وتزامنت تصريحات زعيم «حزب اسرائيل بيتنا» المتطرف مع تأدية جورج ميتشل لزيارات للقدس المحتلةورام الله حيث بحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية سبل استئناف المفاوضات الثنائية. وصرح ميتشل أنه سيواصل جهوده لتحقيق استئناف مبكر للمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين مضيفا أن ذلك سيكون خطوة أساسية تجاه إرساء سلام شامل في المنطقة يشمل «اسرائيل» وجيرانها ومن بينهم سوريا ولبنان حسب قوله. وأوضح أن «إدارة أوباما ملتزمة بعملية السلام وأنها لم تعتقد في يوم من الايام عدم مجابهتها لمشاكل في طريقها نحو تحقيق سلام شامل وعادل» على حد رأيه. مطالب فلسطينية من جانبها، شدّدت السلطة الفلسطينية على أهمية التطرق الى «الاستفزازات» الاسرائيلية في مدينة القدس وفي باحات المسجد الاقصى. وأكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن استئناف المفاوضات يجب أن يشمل كل قضايا الحل النهائي وهي (القدس واللاجئون والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والافراج عن المعتقلين) من النقطة التي انتهت عندها المحادثات قبل 8 أشهر. وتنصبّ جهود ميتشل في وضع اللمسات الاخيرة على التقرير الذي سيقدمه الى الرئيس الامريكي باراك أوباما في الاسبوع المقبل عن نتائج مهمته وفرص استئناف العملية السياسية.