لقي ثمانية أشخاص مصرعهم أمس في هجوم نفذه مسلحون تابعون لحركة «طالبان» الباكستانية على مقر القيادة العامة للجيش في مدينة روالبندي، فيما ارتفع عدد القتلى في الهجوم الذي تمّ بمدينة بيشاور أمس الأول ليبلغ 52 قتيلا. وقال اللواء أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكتساني ان أربعة جنود باكستانيين قتلوا في الهجوم على مبنى القيادة العامة الذي يتمتع بحراسة مشددة. وأضاف عباس أنه «لا يمكن أن أذكر عدد الضحايا المحدد بين حراسنا ولكن أربعة منهم قتلوا عند نقطة التفتيش الأولى». وأكدت مصادر عسكرية أن أربعة من بين المهاجمين قتلوا في حين شنّ الجيش الباكستاني عملية بحث ومطاردة شاركت فيها مروحيتان للقبض على المسلحين الفارّين. وقال عباس إن فرقة كوماندوس طوقت المنطقة وبدأت عملية بحث لتحديد مكان مسلحين آخرين «يعتقد أنهم فروا الى مناطق مجاورة». وأشار المتحدث في تصريح لقناة «جيو تي في» الباكستانية الى أن الوضع أصبح «تحت السيطرة بالكامل» بعد ساعة واحدة على المعركة. وروى مسؤولون أمنيون تفاصيل عن الحادث مفادها أن المسلحين هاجموا المقر وهم يرتدون ثيابا عسكرية لكن حين تمّ رصدهم عند الحاجز الأول فتحوا النيران ورموا خمسة قنابل يدوية على الباب الرئيسي. وذكرت مصادر أخرى في الجيش أيضا أن 4 «إرهابيين قتلوا» فيما ألقي القبض على اثنين. وأكدت مصادر اعلامية ان اطلاق النار استمرّ مع المسلحين لمدة 40 دقيقة بعد بدء الهجوم وسمع دوي ثلاثة انفجارات،وقد انتشر الجنود على الطرق المتاخمة للمقر فيما حلّقت مروحيتان فوق المنطقة. وعلى صعيد متصل أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية أمس مسؤوليتها عن الهجوم في حديث هاتفي مع قناة «جيو تي في» الباكستانية. ومن جهة أخرى أعلنت الشرطة الباكستانية أمس أن عدد قتلى الهجوم الذي استهدف أحد الأسواق بمدينة بيشاور غربي باكستان أمس الأول قد ارتفع الى 52 شخصا. وذكر مسؤول أمني رفيع أن الهجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة وأن كمية المتفجرات كانت كبيرة للغاية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلا أن التقديرات تقول انه ربما كان ردا على الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الهندية في كابول الخميس الماضي ولا سيما أن الجماعات المسلحة في باكستان لم يعرف عنها استهدافها للمدنيين. وفي تصريح له أكد وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك أنه ليس أمام بلاده إلا خيار القيام بعملية واسعة ضد معاقل المسلحين.