من يوم الى آخر يزداد حجم المخاطر المحدقة بالمارة على مستوى شارع جون جوراس بالعاصمة حيث يوجد مقرّ جريدتنا، وآخرها ماحصل صباح أمس في حدود الساعة 11 حيث صدمت سيارة أجرة «تاكسي» تلميذا كان بصدد شق الشارع المذكور نحو المدرسة الاعدادية بنهج لينين حيث يدرس. وقد كان الاصطدام عنيفا مما ألحق بالتلميذ اصابات وُصفت بالبليغة وهو ما تسبب له في حالة من الاغماء... وقد حلّت سيارة الحماية المدنية على عين المكان وتم نقل المصاب الى المستشفى، كما تم تحرير محضر أمني في الغرض. ويطرح هذا الحادث من جديد مشكل سير السيارات والحافلات والشاحنات بسرعة مرتفعة نسبيا بشارع جون جوراس، حيث يستغل السواق اتساع المعبّد وحالته الجيّدة ليرفعوا من السرعة خاصة أمام المدرسة الاعدادية المذكورة وغير بعيد عنها أمام مقر «دار الأنوار»... وعادة ما يلاقي المارة صعوبات كبرى قبل شق الشارع كما أن هذا الخطر يتهدّدهم بشكل يومي وعلى امتداد كامل اليوم خصوصا ان المكان يعج دائما بالحركة وبه مؤسسات تجارية وإدارية وخدماتية كبرى. وهذا ما يؤكد ضرورة تركيز مطبّات السرعة بهذا الشارع وخاصة على مستوى المدرسة الاعدادية التي يتكاثر أمامها التلاميذ أثناء أوقات الدخول والخروج وحتى خلال أوقات ما بين الساعات... ولابد بالتالي من ضمان الحماية لهم، ولن يتسنّى ذلك الا بمخفضات السرعة أمام تعنّت بعض السواق وعدم شعورهم بالمسؤولية عندما يمرّون بالأماكن المكتظة وخصوصا أمام المؤسسات التربوية.