لا حديث في المدة الاخيرة في الساحل إلا عن علاقة لطفي رحيم بالنجم... حتى أن البعض أعلنوا تنازل النجم عن مدربه بل أكثر من ذلك قدم البعض الآخر أسماء لمدربين مقترحين لتعويض رحيّم... حيث يتناقل الاحباء خبر تحوّل معز ادريس الى قطر لمناقشة إمكانية عودة المدرب مارشان... ولسنا ندري كيف يمكن أن يقبل المدرب المتخلق والمهذّب برتران مارشان بالتنازل عن عهوده مع رجال الخور القطري الذين احترموه وبجّلوه واستجابوا لكل مطالبه بما فيها إلحاق مساعده السابق في النجم توفيق زعبوب بالاطار الفني للفريق... إن من يعرف أخلاق مارشان ربما يستغرب إمكانية تحوّله الى النجم حتى وإن كانت علاقته بمعز ادريس مثالية ورائعة... ثم هل سيقبل مارشان العودة للنجم بدون مساعده زعبوب؟... وهل سيقبل زعبوب العودة الى أجواء النجم والكل يعلم اختلافه مع جلال الهرڤلي وعدم وجود أي آفاق للتواصل بينهما؟... وهل يمكن اعتبار هذا الخبر الشائع مجرد إشاعة الغرض منها التشويش على المدرب لطفي رحيم وتسميم الاجواء من حوله وممارسة شكل من أشكال الضغط النفسي الذي يعكّر الاجواء من حوله ويدفعه الى الانسحاب والهروب؟... خاصة وأنه الى جانب برتران مارشان يردد البعض الآخر اسم ريكاردو المدرب السابق للهلال السوداني... ولكن مصادر قريبة من النجم ولطفي رحيم تؤكد أن معز ادريس متمسّك بمدربه ويقدّر أنه ليس وراء النتائج المتواضعة للفريق... وهو ما دفعه الى إعلان تمسّكه بخدماته في بلاغ رسمي صادر عن هيئة النجم... كما أن المدرب لطفي رحيم أبلغ رئيسه باستعداده للانسحاب إذا كان خروجه يحلّ أزمة النجم ويوفر مناخا أسلم للرئيس وهيئته لانه لا يرضى المضرّة لمن وضعوا فيه ثقتهم... ولكنه في نفس الوقت مستعد للبقاء وتحمّل كل الضغوطات وهي ليست غريبة عنه لأنه سبق أنه عاش أجواء شبيهة بها مع الاتحاد المنستيري واضطر للتدرب بحراسة أمنية مرة... وبأبواب مغلقة أحيانا وشخصيته أقوى من أن تجعله ينسحب بسهولة... المهم أن معز ادريس رسميا يؤكد تمسّكه بالمدرب لطفي رحيم ولكن الاجواء المحيطة بالنادي ترصد تحركات غير عادية قد يعتقد البعض أن لطفي رحيم سيكون من ضحاياها... فهل يثبت اتفاق الرجال بين ادريس ورحيّم أم أن أطرافا خارجية تمارس ضغوطاتها وتنجح في إقناع رئيس النادي بممارسة كان يرفضها ولا يقبلها... وهي توفير كبش فداء... وتقديم لطفي رحيم «ضحية»؟!...