تورط شاب بأحد الأحياء غرب العاصمة في سرقة مصوغ زوجة والده وساعده صديقه على التوسط في بيعه بهدف جمع المال للإبحار خلسة الى بلد أوروبي لكن تم ايقافهما وإحالتهما صباح أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 2. وتفيد محاضر باحث البداية ان المظنون فيه الرئيسي وهو شاب في منتصف العقد الثالث من عمره يعيش صحبة والده بعد طلاقه من زوجته والدة المظنون فيه وتزوّجه ثانية وذلك بأحد الأحياء غرب العاصمة. فيما سافرت والدته الى خارج البلاد التونسية وبسبب هذا الوضع العائلي أضحى الشاب مشتت الذهن، وميالا الى مخالطة المنحرفين وعدم المكوث سوى ساعات قليلة بمنزل والده، نظرا للمعاملة القاسية حسب تصريحاته لاحقا التي يجدها من زوجة والده. وأضاف الشاب انه خطط صحبة أحد أصدقائه للإبحار خلسة الى بلد أوروبي مجاور. ولتحقيق غايته خامرت الشاب فكرة الاستيلاء على مصوغ زوجة والده ونظرا لمعرفته الدقيقة بأرجاء المنزل، وفي غياب المرأة عمد الى سرقة مصوغها من داخل دولاب غرفة النوم، وقدّرت قيمته بحوالي خمسة آلاف دينار، أخفاه لديه ليلة واحدة، ثم سلّمه من الغد الى صديقه ليتوسط في بيعه فتوجه الى أحد الصاغة وسط العاصمة لكن الصائغي استراب في مصدر المصوغ. فطلب من الشاب العودة اليه بعد نصف ساعة في انتظار ان يتمكن من تغيير الذهب، وتقدير قيمته المالية. وفي الاثناء اتصل بأعوان الامن وأحاطهم علما بحيثيات الواقعة وشكوكه. فنصبوا كمينا محكما للشاب ونجحوا في ايقافه متلبّسا بعرض المصوغ للبيع، وذلك رغم محاولته الفرار، وهو ما أدى الى الكشف عن تورطه صحبة صديقه المظنون فيه الرئيسي، وفق الحيثيات السابق ذكرها، وتم حجز المصوغ كاملا واعادته الى صاحبته، فيما تم ايداع المظنون فيهما منذ أول أمس سجن الايقاف في انتظار مواصلة استنطاقهما حول ما نسب اليهما.