أقر مسؤول عسكري أمريكي أمس بأن المقاومة العراقية ليست ارهابا معترفا باستحالة القضاء عليها بسبب حجمها وقوة تنظيمها وتناسق هجماتها التي أوقعت نحو 1000 قتيل في صفوف قوات الاحتلال منذ غزو العراق، وفق ما ذكرته مصادر أمريكية أمس. وفي الواقع فقد صعّدت المقاومة العراقية في الفترة الأخيرة من نسق عملياتها ضد الغزاة والمتعاونين معهم وهو الامر الذي أثار حيرة الامريكان وأربك خططهم في العراق بالرغم من الآمال التي كانوا يعلقونها في هذا الصدد بعدما يسمى ب»نقل السلطة» الى العراقيين. وقد اعترف مسؤول عسكري امريكي في هذا السياق بأن القضاء على المقاومة العراقية الآن أصبح مستحيلا نظرا لحجمها وقوة تنظيمها والتكتيكات التي تعتمدها في توجيه ضرباتها. وفي تصريحات صحفية له أقر المسؤول الامريكي الذي لم يفصح عن اسمه بأن المقاومة العراقية أقوى وأكثر تعقيدا مما كان يتوقعه العسكريون الامريكان الذين خططوا لمرحلة ما بعد الحرب على العراق. وأوضح ان هنالك الآن نحو 20 ألف مقاتل ينفذون هجماتهم ضد الاحتلال في العراق بدافع قومي ودفاعا عن سيادة هذا البلد... وأضاف: ان المقاومة العراقية هي شيء آخر غير أعمال الخطف والاغتيال التي ينفذها «الارهابيون» من أمثال أبو مصعب الزرقاوي. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش اعترف في وقت سابق بأن المقاومة العراقية ليست ارهابا وبأنه لا يرضى بأن يكون بلده محتلا... وتأتي هذه الاعترافات لتؤكد القدرة القتالية العالية التي باتت تتسم بها المقاومة العراقية حتى أنها قتلت نحو 1000 جندي من قوات الاحتلال منذ غزو العراق. وحسب مصادر أمريكية فان حصيلة القتلى في صفوف الامريكان ارتفعت حتى أمس الاول الى 880 قتيلا فيما بلغ عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال منذ الحرب الأخيرة على العراق ألف قتيل. ولم تكشف هذه المصادر عن عدد الجرحى في صفوف قوات الاحتلال منذ غزو العراق لكن مصادر امريكية ذكرت في وقت سابق بأنه تجاوز ال3 آلاف جريح.