خمس هزائم... تعادل وحيد وانتصار يتيم، هكذا كانت حصيلة فريق «بوقرنين» بعد سبع جولات مضت لم يجن خلالها الفريق سوى أربع نقاط كان مذاقها حنضلا في صفوف جماهير «الهمهاما» وهي التي عاشت الموسم الماضي لحظات تاريخية لا تنسى عندما قهر فريقها الترجي والإفريقي في ذلك الأسبوع المجنون... اليوم تنظر نفس الجماهير إلى فريقها وهو يتذيّل الترتيب وتنتظر طلاقا في الأفق بين المدرب والجمعية وتعيش على وقع انشقاق مخجل في صفوف المحبين فشقّ يساند رئيس الفريق ومتشبث ببقاء فتحي العبيدي وآخر يحاول سحب البساط من تحت قدمي المدرب تحسبا لحساسية المرحلة القادمة. «الشروق» تحولت إلى الضاحية الجنوبية ورصدت آراء كل الأطراف خاصة وأن الفريق تنتظره مواجهات هامة ضد الترجي والشبيبة والنادي البنزرتي والنادي الصفاقسي والملعب التونسي والنادي الإفريقي: سليم الزواري (محب): حتى المغيربي أصبح يسخر من فريقنا! «من المؤسف أن يصبح فريق نادي حمام الأنف محل سخرية من قبل أحمد المغيربي الذي لم يعلم أنه عندما يمازح منجي بحر إنما ينال من سمعة فريقنا إنه أمر مخجل فلماذا لا يفعل المغيربي الأمر نفسه مع السادة حمدي المدب أو معز إدريس أو غيره من الرؤساء؟ فنتائجنا هزيلة ولكن حمام الأنف برجالاتها والجهة التي أنجبت المرحوم عبد العزيز الزواري قادرة على النهوض من جديد... ففريقنا يلعب كرة عصرية مميزة ومن شاهد مقابلة النجم وقف على هذه الحقيقة ولا ينقص الفريق سوى القليل من الاستقرار الذهني والإشباع المادي بحكم تأخر المنح وهو ما أثر على نتائج الفريق ولكن نادي حمام الأنف قادر على مغالطة كلّ الفرق سواء شبيبة القيروان أو النادي البنزرتي أو النادي الصفاقسي أو الملعب التونسي أوالنادي الإفريقي ويبقى الترجي الفريق الوحيد الذي ليس بإمكاننا مغالطته لأنه فريق قوي ولا نريد أن نغالط أنفسنا». محمد فساطوي (لاعب سابق): أين القدماء؟ وأين المحاسبة؟ أولا ينبغي التخلص فورا من هذه الانقسامات المخجلة في صفوف جماهير «الهمهاما» فقد تفرقوا شيعا بين «العيايشة والشعبية» التي تساند منجي بحر ثم أصبحنا نشاهد شق اآخر (الملعب إلى حدود بوقرنين) الذين همهم الوحيد مستقبل الفريق والتزام الحقائق؟!! ولا نتحدث عن رئيس الجمعية الذي يتصرف في شؤون الفريق بمفرده لا يعرف أنه ينبغي عليه الاستنجاد بقدماء الفريق حتى يصبح الفريق عائلة واحدة فحمام الأنف ليس جمعية منجي بحر... أما على المستوى الكروي فلا بد من المحافظة على المدرب فتحي العبيدي في الوقت الراهن مع ضرورة إيجاد الحلول على مستوى الظهيرين الأيمن والأيسر ولماذا لا يعتمد المدرب على محمد الجلاصي على مستوى الجهة اليسرى؟ والفريق قادر على إحداث المفاجأة ضد كل الفرق باستثناء الترجي بحكم الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين ولماذا لا يتم الالتجاء إلى اللاعب مهدي سعادة في وسط الميدان بعد أن أظهر مردودا متميزا خلال التمارين والمقابلات الودية وأمر آخر وهو ضرورة القضاء على هذا التداخل بين المسيرين والمدرب يوم المقابلة، وبالنسبة للانتدابات فذلك الأمر يثير استغرابنا إذ كيف ينتدب رئيس الفريق ذلك العدد من اللاعبين دون الاعتماد على لجنة انتدابات يقودها أهل الذكر من اللاعبين القدامى المتشبعين بكرة القدم؟! ثم كيف لا تتم محاسبة رئيس الفريق؟ وأين عملية المراقبة على مستوى التصرف المالي داخل الجمعية؟» فتحي الفساطوي (محب): لا بد من الاستقالة... «نطلب من المدرب الشاب فتحي العبيدي تقديم استقالته على الفور ليس لأنه غير كفء بل لأن جميع المتواجدين داخل الهيئة المديرة يعملون ضده وهم في سعي متواصل لسحب الثقة منه! ليرحل العبيدي لفائدته أولا ولفائدة نادي حمام الأنف ثانيا». حميد الهرقلي (نائب رئيس سابق): الهمهاما ستفاجئ الجميع... «نادي حمام الأنف يزخر حاليا بزاد بشري متنوع وثري على مستوى كل المراكز لذلك يبقى فريقنا قادرا على النهوض من جديد والتخلص من هذه الأزمة... بالرغم من صعوبة المهمة وشخصيا لم أمر من قبل بمرحلة حساسة كهذه التي تنتظر فريقنا خلال الجولات القادمة... ولكن ربما بالقليل من التأطير والإعداد البسيكولوجي الجيد يتغلب الفريق على محنته ويعبر إلى شاطئ الأمان». طلال بن مصطفى (رئيس فرع أكابر كرة القدم): مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة «نادي حمام الأنف أصبحت له تقاليد معروفة على مستوى تفادي النزول ولكن في الفترة الأخيرة غاب الحضور الذهني عن اللاعبين بالرغم من المجهودات التي تبذلها الهيئة المديرة وقد تحدثنا إلى اللاعبين وتم إشعارهم بمسؤولياتهم تجاه النادي وثقتنا كبيرة في الخروج من هذا المأزق خلال الجولات القادمة وإن المسؤولية مشتركة في الوضع الذي وصل إليه الفريق وننتظر إضافة المنتدبين خاصة وأننا انتدبنا أسماء لها وزنها على الساحة المحلية». أين دفاع الهمهاما؟ تلقت شباك الفريق إلى حدود الجولة السابعة 13 هدفا أي بمعدل 1.8 في كل مقابلة ولم ينجح فتحي العبيدي في إيجاد التركيبة المثالية على مستوى الخط الخلفي... ويبقى المدافع السينغالي سليم سيسي النقطة المضيئة في دفاع الفريق. اللطيفي يسجل ولكن... أمين اللطيفي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف خلال ثلاث مقابلات متتالية ولكن أهدافه لا قيمة لها بحكم أن هدفين من أهدافه سجلهما في شباك النجم والأولمبي الباجي دون أن يحقق فريقه الانتصار أما هدفه الثالث فهو في شباك القوافل الرياضية بقفصة وكان الهدف الرابع لفريقه آنذاك وهو ما يعني أن أهدافه لم تكن حاسمة إلى حد اللحظة. نقاط مضيئة بالرغم من تدهور وضعية نادي حمام الأنف إلا أن الفريق يضم عدة نقاط مضيئة قد تساعده على استعادة عافيته من جديد وفي مقدمها تمكنه من التسجيل في كل المقابلات باستثناء مقابلته ضد الاتحاد المنستيري برادس... ونقطة أخرى تحسب للفريق وهي نجاحه في الظفر بخدمات عدة أسماء تمتلك إمكانات كروية وفنية طيبة على غرار اللطيفي وصابر خليفة واليوسفي ومحمد أمين بوزقرو ومعين الشعباني... ولكن مازال الفريق يبحث عن الاستفادة من خدمات هؤلاء خلال الجولات القادمة في مواجهات صعبة وحاسمة في طريق الإنقاذ. جمهور من ذهب تسعى لجنة الأحباء داخل فريق «بوقرنين» إلى إرساء قاعدة جماهيرية بصفة تدريجية حيث بلغ عدد الاشتراكات إلى حد اللحظة 466 اشتراكا مع دخول 300 طفل مجانا إلى ملعب رادس خلال مقابلات الفريق وتم في السياق نفسه بعث 25 خلية أحباء انطلاقا من حمام الشط حتى بوقرنين عسى أن يتم تطويق أزمة الفريق في القريب العاجل».