يجمع المتابعون لأداء المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية علىتثمين النقلة النوعية الهامة التي حققها منذ تشكيله لرصد تفاصيل المشهد الانتخابي تماشيا مع إرادة رئيس الدولة الذي أذن بتشكيل هذا الهيكل تجسيدا لحرصه على إجراء عملية انتخابية نزيهة وشفافة... والواضح أن المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية والذي يستمد مصداقيته من استقلاليته ومن الارادة السياسية لرئيس الدولة الذي حرص على بعث وتدعيم هذا الهيكل بصفته رئيسا للجمهورية وذلك من باب تأمين ما يلزم من ضمانات لإنجاح العرس الانتخابي الذي تعيش على وقعه بلادنا منذ فترة... والذي يعرف أوجه يوم الاحد القادم بمناسبة إجراء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية! وقد أمكن للمتابعين للشأن السياسي سواء داخل تونس أو خارجها الوقوف على تفاصيل المهمة التي ينهض بها المرصد سواء من خلال ما تنشره الصحافة الوطنية في تغطيتها لمختلف المراحل التي شهدها عمل المرصد مواكبة لمجريات العملية الانتخابية منذ مرحلة التسجيل بالقائمات وتوزيع بطاقات الانتخاب ووصولا الى انطلاق الحملة الانتخابية... أو من خلال الاحاديث الصحفية التي أدلى بها رئيس المرصد الاستاذ عبد الوهاب الباهي لوسائل إعلام وفضائيات تونسية وعربية ودولية والتي أفاض فيها في الحديث عن عمل المرصد وكيف أصبح محل ثقة الجميع باعتباره يقف على نفس المسافة من كل الاطراف الفاعلة في العملية الانتخابية. وقد كان الحديث الذي أجرته قناة تونس 7 قبل أيام مع رئيس المرصد وتم بثه في سهرة الجمعة الماضي محطة هامة لطرح التساؤلات وحتى المشاغل التي قد يطرحها الرأي العام التونسي حول أداء المرصد وعلاقته بكل الاحزاب وبالادارة وكذلك حول استقلاليته ومدى المصداقية التي بات يحظى بها لدى مختلف الاطراف... وقد نجح الاستاذ عبد الوهاب الباهي في وضع النقاط على الحروف في كل صغيرة أو كبيرة تتعلق بتركيبة المرصد وبطرق عمله وبرصيد المصداقية الذي راكمه منذ تشكيله... وقد شكل سؤال الزميل ناجح الميساوي حول مسألة استقلالية المرصد وكذلك جواب الاستاذ عبد الوهاب الباهي نقطة مضيئة في هذا الحوار الهام... حيث أفاض العميد في شرح النقاط المؤكدة لاستقلالية المرصد منذ اللحظة التي كلفه فيها رئيس الدولة بتشكيل المرصد الى مختلف المراحل التي قطعها في عمله حتى الآن... وهي استقلالية أكد العميد أنها تستمد من إشعاع أعضاء المرصد ومن الحرفية التي أبدوها في التعاطي مع كل الاطراف في العملية الانتخابية وأيضا في الحيادية التي حرصوا عليها وأكدوها باعتبارهم جزءا من المشهد الانتخابي وليسوا طرفا فيه... كما دافع عن وجهة نظره التي تبنّاها منذ البداية والقائلة بأن الحكم للمرصد أو عليه لا يجب أن يتم إلا بعد متابعة أدائه والوقوف فعلا على مدى استقلاليته وحياده في أداء رسالته... وقد أكدت الايام وجاهة هذه النظرة حيث بات المرصد مقصد كل أطراف العملية الانتخابية وهو أفضل تجسيد للثقة التي بات يحظى بها لدى كل الاحزاب حيث تمت مراجعته في حالات عديدة وتدخل لحلّها وتسويتها بما جعل كل الاطراف تثني على أدائه وعلى حياديته وعلى أهمية دوره في رصد ومراقبة تفاصيل المشهد الانتخابي ببلادنا. لقد كانت حلقة المتابعات المتعلقة بالمرصد الوطني للانتخابات شاهد نجاح لقناة تونس7 لنوعية الاسئلة المطروحة والمشاغل التي عبرت عنها وكذلك رئيس المرصد الذي أفاض في شرح كل التفاصيل المتعلقة بعمل المرصد وبتأكيد استقلاليته والتزامه بالمهمة التي أوكلت إليه تجسيدا لإرادة سياسية تهدف الى إضافة لبنة هامة تدعم التجربة الديمقراطية لبلادنا والتي تعد العملية الانتخابية أكبر تجلياتها وأوضح تمظهراتها.