إن مراهنة بن علي على التربية وتكريمه لأهلها من إطارات ومربين وتلاميذ وما أدخله من آليات واجراءات اصلاحية على القطاع منذ السابع من نوفمبر 1987، تجسمت في شكل انجازات رائدة وتصحيحات متتالية للمسار التحديثي في بلادنا، ليجعله الاجدر والأقدر على الاستجابة لتطلعات أطياف المجتمع وفعالياته السياسية والمدنية والمنظماتية التي تطالب اليوم بولاية جديدة للرئيس زين العابدين بن علي. وقد جاء ميثاق الشباب ليعمق الحرص على تكريس قيم الحداثة وبناء مجتمع المعرفة والتكيّف الناجع في عصر اقتصاد المعرفة والذكاء. وفي اطار اشراك الشباب في مسؤولية القرار السياسي تم تخفيض سن الترشح لعضوية مجلس النواب واقرار عضويته في المجالس الجهوية للتنمية فضلا عن تخفيض السن الدنيا للانتخابات من 20 سنة الى 18 سنة. وتكريسا لاهتمامه بالشباب باعتباره عماد المستقبل دعا الرئيس زين العابدين بن علي الى وضع سنة 2010 تحت شعار السنة الدولية للشباب والى عقد مؤتمر عالمي للشباب برعاية الأممالمتحدة كما تم بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للتحول امضاء الميثاق التاريخي للشباب. لقد تبين لكل ذي نظر ان مشروع بن علي هو مشروع المجتمع السياسي الذي وجدت فيه المعارضة حظوظها في التمثيل النيابي ومشروع الاقلاع الاقتصادي الذي نجحت بموجبه تونس في تخطي الازمات ومشروع التنمية الاجتماعية الذي توصل ومن دون جلبة الى تأمين الاستقرار وترسيخ مبدإ الحوار بين الفئات المنتجة والعمّال. انه ايضا مشروع تضامني بامتياز بفضل الصندوق الوطني للتضامن الذي بدّل الصورة الجغرافية للأرياف النائية ومشروع المرأة عنوان الحداثة التي تمارس حقوقها المدنية والسياسية في كنف الشراكة الكاملة مع الرجل. من اجل ذلك فإن المربّين والمربيات يتمسّكون بكم اليوم يا سيادة الرئيس لمواصلة مهامكم السامية على رأس الدولة لما اتسمت به مقاربتكم السياسية والتحديثية والتنموية من كفاءة ونجاعة وبعد نظر.