الأم العظيمة هيفاء وهبي تغني للأطفال، كم رائع وكم علينا ان نردد «واحسرتاه»! على معنى الأمومة الذي اصبحت بعض الفنانات تتلاعب به وخاصة هيفاء وهبي. هل يمكن ان تكون الأم الحنون التي تربي؟ ماذا سنقول لزمن تغيّرت فيه المعاني، هل يكفي واحسرتاه.. لا أعتقد ذلك؟! ولو عدنا الى اخراج الكليب ماذا ترتدي هيفاء لباسا خليعا كالعادة وتغني للأطفال. والمصيبة الأعظم ان نجد الأغنية في إذاعتنا وداخل بيوتنا ويسمعها أطفالنا، واحسرتاه ألف مرة على جيل تربى على رقص هيفاء وكلمات بعض الدخلاء على الشعر وعلى الموسيقى المسروقة من هنا وهناك!!! فهل الدكتورة المستقبلية سترقص في المستشفيات وأساتذتنا الاجلاء يرددون كلمات عظيمتنا «هيفاء» ومحامياتنا يدافعن فقط عن القضايا المخلة.. هذا مخيف فعلا «نانسي» ثم هيفاء وغدا روبي و«نانا» و«بابا» و«دينا» والساحة خلت لهن، فمن تريد الانضمام فمرحبا بها مع رفيقات دربها.. اتصدقون معي بأن من تغنّ للأطفال لم تعتن لابنتها عندما تركتها صغيرة ولم تهتم لأمرها فلمن تغني؟ لأبناء الباشوات والأمراء ورجال الأعمال فالفقراء لحسن حظهم غير قادرين على شراء الأغاني ولأول مرة احمد الله على الفقر، فهو المنقذ في بعض الحالات ما ستفسده السلطة والمال ستكمله هيفاء ليبنى لنا جيل جديد من «الواوا» و«انا هيفاء» لعلنا نقدر ان نصل الى العالمية عن طريق جسر الهيفاء. كم مخجل ان نرى هذا الكليب على «روتانا» ولكن نقول لهم «الله يسامحكم» أفسدتم الذوق العام.