من بين آخر "النكت السياسية" التي تناقلها الشبان العرب في المشرق نكتة شعارها: "ألف حيفا.. ولا هيفاء".. القصة الهزلية تقول ان المسؤولين العرب والاسرائيليين توصلوا الى اتفاق سلام "سري".. يقضي بان تتنازل اسرائيل عن مدينة حيفا الفلسطينية التي تحتلها منذ 60 عاما.. مقابل تنازل العرب عن الفنانة الجميلة هيفاء.. والمقصود الفنانة الشابة ونجمة الكليبات اللبنانية هيفاء وهبي.. وحسب نفس "الاسطورة الهزلية" فان الجماهير العربية تظاهرت في الشوارع رافضة "التضحية بهيفاء وهبي" وان كان المقابل استرجاع مدينة حيفا.. أو كل فلسطين والجولان والاراضي المحتلة في لبنان ومصر والاردن.. وكان الشعار المركزي للمتظاهرين العرب (أحفاد عمر بن أبي ربيعة وأبي نواس..): "ألف حيفا.. ولا نسلم هيفا".. أي فلتذهب كل المدن.. ولينعم فيها الاحتلال.. المهم أن ننعم بفن هيفاء ونانسي ورفيقاتهما الجميلات.. النكت السياسية تعبر حقا عن لا شعور المواطن العربي جنسيا وثقافيا وعن المكبوت السياسي داخله.. تعبير ضاحك.. لكنه معبر.. الزميل الصحفي المصري عادل حمودة نشر منذ عقدين كتابا طريفا عن النكت السياسية في مصر.. منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر.. وكتب غيره عن النكت السياسية في بقية البدان العربية.. ودلالاتها السوسيولوجية.. فلنضحك جميعا.. رافعين شعار: "ألف حيفا.. ولا هيفاء".. .. ولنبتسم ولنقهقه لأن الضحك أفضل من النكد والغصة..