صدر الكتاب بمناسبة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية. نقرأ على الصفحة الخلفية للكتاب: «يضم هذا الكتاب أوراقا مقتبسة من كناشات مختلفة للشيخ والد المؤلف عن الصحابة والعلماء والمعالم بالقيروان منها المساجد والزوايا ويضم أيضا أشعارا غير منشورة سابقا تجمّد القيروان وأهاليها». وفي الكتاب وثائق منها وثيقة عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالقيروان في القرن التاسع عشر وأخرى عن مساهمة أهالي هذه المدينة في حرب القرم التي دارت رحاها بين الخلافة العثمانية وروسيا...». يعلن فهرس الكتاب أنه يتشكل من مقدمة وثلاثة أبواب وملاحق. المقدمة استعرضت جملة من خصائص القيروان وميزاتها على غرار «نزول عدد كبير من الصحابة بالقيروان على دفعات وشعرات الرسول صلّى ا& عليه وسلم التي يقال أنها دفنت مع أبي زمعة البلوي وكثرة علماء القيروان وشهرة المسجد الأعظم الخ... الباب الأول وسمه المؤلف ب«الصحابة والصلحاء» استعرض فيه الطويلي قائمة بمن نزل القيروان من الصحابة منهم ذكرا لا حصرا أبو سعيد المقداد وعبد ا& بن أنس وأبو ذر الغفاري وأبو سعيد بن المسيّب وأبو عبد ا& عثمان بن عون... واختصارا نقول أن الباب استعرض ثمانية وثلاثين صحابيا وبالاضافة الى ذلك استعرض الباب أيضا ثلة من علماء القيروان ولحائها وقدم تراجم مختصرة لهم وقد أحصى المؤلف في هذا المضمار ثمانية عشرة عالما... وأورد الباب الأول أيضا فصلا في «ذكر القيروان وما ورد فيها» يقول مؤلف الكتاب في الهامش أنه مقتبس من كتاب «معالم الإيمان في معرفة صلحاء القيروان» لابن الدباغ وابن ناجي من نسخة مخطوطة. الباب الثاني في الكتاب سماه المؤلف «معالم وأعلام» تحدث فيه عن الجوامع والمساجد بالقيروان في أواخر القرن التاسع عشر وقدم احصائية بذلك تعد 97 جامعا يقول عنها بعد أن أوردها إنها «احصائية فريدة عن الجوامع والمساجد بالقيروان في بداية القرن العشرين كان والدي الشيخ محمد الطيب الطويلي... قد أعدّها من خلال وثائق العدول وكتب التاريخ...». كما تطرق الباب الثاني بعد ذلك الى أوقاف الزوايا بالقيروان قدم في مستهله بيان الأراضي وقد أحصى فيه ثلاثة عشرة وقف ثم قدم بعد ذلك بيانا بالرباعات وقد أحصى في هذا المجال تسعة وثلاثين وفقا. ثم استعرض أسماء قضاة القيروان وكبراء أهل الشورى (من تولى باش مفتي). الباب الثالث من الكتاب خصصه المؤلف لمجموعة من قصائد قيروانية كما يقول وأدعية مستلة من القرآن الكريم.